«تنظــيرات» المشاهير ضارة بـــالصحة

يرغب المشاهير، بدءاً من مقدمة البرامج الحوارية الشهيرة اوبرا وينفري، وعارضة الازياء كيت موس، الى الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما، في الادلاء بدلوهم و الاعراب عن وجهة نظرهم عن صحة البشر والعلوم حتى وان كانت وجهات النظر هذه كاذبة و ليس لها أي اساس علمي. ومن ضمن هؤلاء المشاهير ايضا الممثل توم كروز، الذي قدم نصائح طبية هذا العام لا نعرف رأي الاطباء والعلماء عليها.

وتخشى جمعية «احساس بالعلم» ان يقوم هؤلاء المشاهير بتضليل العامة عندما يطلقون النظريات، وبرامج الحمية او منتجات الغذاء الصحي، التي لا يعترف بها العلم. ولذلك فإنها قامت بنشر مطبوعة «مراجعة العلم والمشاهير للعام 2008»، التي يقصد منها جعل المشاهير يتأكدون من الحقائق قبل ان يبلغوا جمهورهم الكثير من الترهات، التي قد تكون في بعض الحالات مضرة. وقالت مديرة مطبوعة احساس العلم في بريطانيا ايلين رافائيل «لا نتوقع ان يعرف الناس كل شيء عن العلم، ولكن المشكلة تكمن في عدم التحقق من الحقائق وعدم السؤال عن الامور قبل الحديث عنها. واضافت «نظرا لان مواقع الانترنت تعمل خلال 24 ساعة فإن تضليل المشاهير يمكن ان ينتشر اكثر، وبالتالي فانهم يضيفون الى المخزون الموجود اصلا من المعلومات الخاطئة»، وكشفت الجمعية الخيرية عن برامج كل من وينفري و موس الصحية للحصول على جسم جيد، وكذلك معتقدات الممثلتين شارون وكيلي اوزبورن «الخاطئة» التي مفادها ان حبوب منع الحمل تؤدي الى السرطان. واثارت الممثلة ديمي مور دهشة الخبراء لاستخدامها «علقات دموية مدربة طبيا على نحو فائق «من اجل تنقية دمها من السموم»، وذكرت كيت موس انها تخضع لنظام غذائي صارم يتألف من الخضار والفواكه فقط، ولكن علماء الغذاء يقولون ان مثل هذا البرنامج يستثني عناصر غذائية مهمة جدا كالبروتين.

وكان اوباما ، ومنافسه جون ماكين، قد ذكرا انه ثمة علاقة بين اللقاحات ومرض التوحد. وقال اوباما لحملة انتخابية في شهر ابريل «لاحظنا الارتفاع الكبير جدا في مرض التوحد اخيرا وتساور البعض الشكوك في ان ذلك يرجع الى اللقاحات التي تستخدم لتحصين الاطفال ضد الامراض، ولكن علينا ان نتحقق من ذلك»، وفي فبراير تحدث ماكين عن ارتفاع مستوى مرض التوحد وقال انه «ثمة ادلة قوية تشير الى علاقة المرض باللقاحات».