توسّعات استيطانية تعكس نية الحكومة الإسرائيلية المقبلة

جانب من الأراضي التي ضمّتها إسرائيل إلى مستوطنة "أفرات". الإمارات اليوم

ضمن مخططها لتوسيع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، أقدمت إسرائيل على مصادرة 1770 دونما من الأراضي الزراعية للفلسطينيين من بلدة بيت لحم في الضفة الغربية، وذلك من أجل ضمها إلى مستوطنة «أفرات» الإسرائيلية الواقعة جنوب غرب مدينة بيت لحم، والتي هي امتداد لتجمع غوش عتصيون الاستيطاني الواقع بين مدينتي بيت لحم والخليل، والمستوطنة الأكبر فيها.

فيما رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا اعتراضات أصحاب هذه الأراضي، والذين يمتلكون أوراقا رسمية تثبت ملكيتهم لها، حيث أعلنت المحكمة عن المنطقة أنها أراضي دولة، ومن حق إسرائيل مصادرتها والسيطرة عليها.

وقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة مدينة بيت لحم خالد طافش، لـ«الإمارات اليوم» خلال اتصال هاتفي «إن إسرائيل طرحت مخطط السيطرة على أراض زراعية تعدها أراضي دولة». في بيت لحم منذ حكومة أولمرت، كما أن الانتخابات الأخيرة أفرزت اتجاهات يمينية متطرفة، سوف تترأس الحكومة الجديدة يؤيدون ذلك، وأبرزهم أفيغدور ليبرمان الذي يعد أحد سكان مستوطنة «تقوع» المقامة على أراضي بيت لحم».

وأضاف «أشار ليبرمان وعدد من قيادات الاحتلال في الدعاية الانتخابية إلى حقهم في مصادرة هذه الأراضي، كونها أراضي دولة كما يدعون».

ولفت النائب طافش إلى أن قادة المجلس الاستيطاني، وبدعم من أحزاب اليمين، ينوون تقديم قرار المصادرة الذي يرمي إلى السيطرة على 1770 دونما زراعيا من أراضي الفلسطينيين في قرى أرطاس والخضر جنوب بلدة بيت لحم، فور تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وذكر أن مستوطنة «أفرات» يبلغ طولها أكثر من 10 كيلومترات، مقامة على امتداد جبال وأراضي بيت لحم.

وأشار النائب طافش إلى أن إسرائيل تسعى إلى تشديد محاصرتها لبيت لحم، وتكملة الطوق الاستيطاني الذي يلفها، حيث تقام مستوطنة «أبو غنيم» شمالاً، ومغتصبة «غيلو» غرباً، ومغتصبة «أفرات» و«تقوع» جنوباً، وما يسمّى بالمناطق الخضراء ـ التي تدعيها إسرائيل أراضي دولة شرقاً.

وأوضح هذه المصادرة تعمل على حرمان سكان بيت لحم من التوسع في أراضيهم، وخنقهم اقتصادياً بالاستيلاء على أراض زراعية واسعة لمصلحة المغتصبات وجدار الفصل العنصري.

وقال النائب الفلسطيني وهو من سكان بيت لحم «إن المستوطنين الإسرائيليين قاموا ببعض الممارسات تنفيذا لقرار المصادرة، حيث اقتحم ما يقارب 300 مستوطن يوم الجمعة الماضي بعض الأراضي الزراعية في قريتي أرطاس والخضر إلى الجنوب من بيت لحم، وأحضروا معهم خيمة كبيرة ونصبوها في هذه الأراضي».

وأضاف «تجمع العشرات من المزارعين إلى موقع الأراضي محتجين على دهم المستوطنين لأراضيهم ومطالبين بالخروج، لا سيما أنهم يملكون الأوراق والمستندات التي تثبت ملكيتهم لهذه الأراضي».

تويتر