الهجوم الانتحاري وقع بعد أسبوعين من مقتل 35 شخصاً في تفجير استهدف مصلين في مدينة ديرة غازي خان. رويترز

30 قتيلاً بهجوم انتحاري استهدف جنازة شمال باكستان

أعلنت الشرطة الباكستانية ان 30 شخصا على الاقل قتلوا امس بهجوم انتحاري استهدف جنازة لتشييع زعيم محلي اغتيل شمال غرب باكستان، وتزامن الهجوم مع مخاوف هندية بشأن معاهدة سوات الباكستانية.

وتفصيلاً، وقع الهجوم الانتحاري قرب مسجد في مدينة ديرة اسماعيل خان في الولاية الحدودية الشمالية الغربية القبائلية المضطربة. وقال الضابط في الشرطة سعد الله خان في مكالمة هاتفية مع فرانس برس ان «30 شخصا قتلوا وجرح 65 آخرون». وقالت الشرطة ان الهجوم نفذه انتحاري. وصدرت اوامر للجنود بالانتشار، كما تم فرض حظر للتجول عقب طلقات نارية اطلقها المشاركون في جنازة شير زمان التي تحولت الى اعمال شغب.

وجاء الهجوم بعد اسبوعين من مقتل 35 شخصا في تفجير يشتبه في انه انتحاري على مصلين في مدينة ديرة غازي خان في ولاية البنجاب في الخامس من فبراير، في واحد من اعنف الهجمات المذهبية التي تشهدها المنطقة.

وفي ديرة اسماعيل خان اطلق المشاركون في الجنازة العيارات النارية في الهواء، ورشقوا السيارات بالحجارة ونهبوا المتاجر واشعلوا النار في الحافلات ونصبوا حواجز على الطرق باطارات محترقة في المدينة. وذكر المسؤول الاداري في المنطقة سيد محسن شاه انه «تم فرض حظر على المدينة، وتم استدعاء الجيش لدعم الشرطة ومساعدتها على إعادة النظام».

وكان شير زمان قتل بنيران مجهولين بينما كان يركب دراجته النارية في سوق مكتظ في ديرة اسماعيل خان اول من امس. وكان شير زمان عضوا مهما في الطائفة الشيعية، ونظم العديد من اجتماعات الشيعة، وفي الثالث من فبراير هز انفجار مسجداً سنياً، ما ادى الى مقتل شخص واصابة 18 آخرين في ديرة اسماعيل خان.

من جهة اخرى قال وزير الدفاع الهندي إيه كي انتوني امس إن الاتفاقية التي وقعتها باكستان مع حركة طالبان في وادي سوات أضافت باعثا جديدا لمخاوف الهند بشأن الأمن الإقليمي. ونقلت وكالة أنباء «برس ترست أوف إنديا» الهندية عن أنتوني قوله «منذ 26 نوفمبر (هجمات مومباي) وحتى الآن ينتابنا الكثير من القلق بشأن السيناريو الأمني. والتطور الجديد يزيد مخاوفنا بشكل ما». كما أعرب مسؤولون آخرون في الهند عن قلق مماثل بسبب معاهدة وادي سوات للسلام، ويبعد الوادي خمس ساعات بالسيارة عن مدن هندية مثل امريتسار وسريناغار المتاخمة للحدود الهندية الباكستانية من ناحية الشمال.

وقال أستاذ الدراسات الاستراتيجية في مركز الأبحاث السياسية في نيودلهي براهما تشيلاني «إنها أيضا تزيد من مخاطر الهجمات المسلحة عبر الحدود مثل هجمات نوفمبر».

الأكثر مشاركة