كرزاي ونائبه يتبادلان الاتهامات بالتبعية لواشنطن

قرويون أفغان يستمعون لشرح من جنديين أميركيين حول الوضع الأمني. غيتي

تبادل الرئيس الأفغاني حامد كرازي ونائبه أحمد ضياء مسعود الاتهامات بأنهما ألعوبة في يد الولايات المتحدة، في وقت لقي 19 من حركة «طالبان» مصرعهم في هجمات جوية لقوات التحالف الدولي واشتباكات مع قوات الأمن الأفغانية.

وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية أمس إنه في مشادة كلامية خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأفغاني، وصف نائب الرئيس الأفغاني كرزاي بأنه فاسد وغير كفء، فيما رد عليه كرزاي بالقول إن مسعود جزء من مؤامرة أميركية للإطاحة به.

وأضافت أن المشادة العنيفة بين الرجلين تعكس انهياراً للدعم الذي تمتع به كرزاي وسط التحالف الأفغاني الذي سانده منذ انتخابه رئيساً عام ،2004 وكذلك وسط مسانديه في بريطانيا والولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشادة بينت مدى ضعف الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب، موضحة أنها بدأت بعد أن أدلى مسعود بحديث اتهم فيه إدارة كرزاي بالفساد والأنانية اللذين أديا إلى الفقر والجوع في أفغانستان. وقال مسعود إن تخطيط كرزاي لتأجيل الانتخابات المقررة في مايو حتى 20 أغسطس 2009 وتمديد ولاية رئاسته حتى ذلك التاريخ مخالف للدستور.

وذكرت «صنداي تلغراف» أن المشادة استمرت 10 دقائق حتى تمكن وزراء من إنهائها، ودفع الرجلين للعودة إلى المحاضر المقررة لاجتماع المجلس . وكان مسعود اتهم كرزاي الأسبوع الماضي بالسيطرة المطلقة على عملية اتخاذ القرار، وبأن وجود نوابه مسألة شكلية فقط. وبعد هذا الهجوم، ينضم مسعود إلى مسؤولين أفغان كبار ونواب في المعارضة يعتقدون أن كرزاي يسعى بتأجيله موعد الانتخابات إلى تمديد مدة ولايته الرئاسية التي تنتهي رسمياً في مايو .

على صعيد آخر، صرح مسؤولون أمس، أن 19 من مسلحي حركة «طالبان» قتلوا في هجمات جوية واشتباكات مع القوات الأمنية الأفغانية المتمركزة في المناطق الجنوبية والشرقية من أفغانستان. وقال المتحدث باسم حاكم إقليم هيلمند داود أحمدي إن ثمانية أشخاص يعتقد أنهم من المسلحين قتلوا حين دمرت طائرة حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) السيارة التي كانوا يستقلونها في منطقة نايا جنوب الاقليم.

وأضاف أن رجال المخابرات الأفغانية حددوا مكان المسلحين الذين كانوا يستقلون السيارة، ثم بعد ذلك طلبوا إسناداً جوياً من (الناتو) للقضاء على المتمردين.

وفي حادث آخر، أعلن نائب رئيس شرطة إقليم قندهار عبدالله خان أن ستة مسلحين على الأقل قتلوا عقب هاجمتهم دورية للشرطة الافغانية في منطقة داند في إقليم قندهار الجنوبي.

وقال عبد الله إن شرطيين أفغانيين جُرحا في الكمين، لكن الشرطة استدعت في وقت لاحق التعزيزات، وقتل المسلحون عندما اشتبكت معهم القوات الأفغانية وقوات (الناتو) باستخدام الأسلحة الصغيرة ونيران المدفعية.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأفغانية أن قوات الجيش الأفغاني هي من قامت بقتل خمسة مسلحين، وألقت القبض على 12 شخصاً، بينهم أربعة جرحى في اشتباك في منطقة ساباري في إقليم خوست (جنوب شرق ).

تويتر