اعتقال واستجواب 11 شخصاً بشأن اعتداء القاهرة
اعتقلت الشرطة المصرية 11 شخصا لاستجوابهم في اعتداء القاهرة الذي أسفر عن مقتل سائحة فرنسية، وإصابة 25 بجروح، معظمهم من الشبان الفرنسيين.
وفيما دانت الإمارات بشدة «الاعتداء الإرهابي»، فتحت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في باريس تحقيقا تمهيديا في الحادثة.
وتفصيلا، قالت مصادر من الشرطة إن الشرطة المصرية اعتقلت 11 شخصا لاستجوابهم بشأن انفجار قنبلة قتل سائحة فرنسية، وأصاب 25 آخرين على الأقل بجروح، بالقرب من سوق في القاهرة أول أمس.
وأضافت أن المعتلقين مصريون كانوا في موقع الانفجار، ولم تذكر ما إذا كانت لدى الشرطة أدلة دامغة ضد المحتجزين. وقالت الشرطة إن الاعتداء تم بتفجير عبوة يدوية الصنع وضعت تحت مقعد، في حين أكد شهود أن العبوة ألقيت في اتجاه مجموعة السياح.
وتمثل القنبلة التي زرعت تحت مقعد حجري، بالقرب من خان الخليلي سوق القاهرة القديمة، أول هجوم من نوعه يستهدف السياح في العاصمة المصرية منذ أبريل 2005 وأول هجوم تشهده مصر منذ تفجير في منتجع دهب في سيناء في أبريل .2006 ومن بين المصابين 13 سائحا فرنسيا وثلاثة سعوديين وألماني وأربعة مصريين. وقال محللون إن القنبلة ربما تكون من عمل جماعة صغيرة من الساخطين ،مثل التي نفذت عمليتين في .2005
في سياق متصل، أفاد مصدر قضائي بأن النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في باريس فتحت تحقيقا تمهيديا في الاعتداء .
ويهدف هذا النوع من التحقيقات الذي يفتح تقرييا تلقائيا ما أن يتعرض فرنسيون إلى اعتداء في الخارج، إلى توفير إطار قضائي بالخصوص لتمكين ملاحقات محتملة في فرنسا بحق مرتكبي الاعتداء.
وذكر المصدر أن شرطيين فرنسيين سيستمعون سريعا لمجموعة السياح، ومعظمهم من الضاحية الباريسية لوفالوا بيريه الذين عادوا أمس إلى فرنسا. وعاد نحو 50 منهم إلى فرنسا، في حين ما زال 15 آخرون في القاهرة، ثلاثة منهم في المستشفى. وقال دبلوماسي غربي رافق الجرحى إلى المستشفيات إن الجرحى أبلغوا المحققين أن القنبلتين ألقيتا عليهم من سطح مبنى .
لكن العضو في لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشعب، أمين راضي، قال إن الشرطة تشتبه في أن قنبلة محلية الصنع وضعت تحت مقعد حجري دمره الانفجار.
وقال شهود إن قنبلتين ألقيتا من أحد الأسطح المطلة على الشارع.
وقال مصدر من الشرطة إن العبوة الثانية لم تنفجر وأشرف الخبراء على تفجيرها فيما بعد.
وقالت رومي جانيو (28 عاما) إحدى المرافقين السبعة لمجموعة السياح «سمعنا دوي انفجار قويا. ثم صراخا ودماء. بدأنا جميعا نركض».
ودانت الإمارات بشدة «الاعتداء الإرهابي»، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إن دولة الإمارات تستنكر بشدة الجريمة النكراء التي وقعت أول أمس في القاهرة، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء . وأضاف «نؤكد ونجدد تضامننا التام مع أشقائنا في مصر ،ووقوفنا إلى جانبهم في مواجهة هذه الأعمال الشريرة. كما نعرب عن تعازينا وصادق مواساتنا للحكومة المصرية وأسر الضحايا والمصابين».
وأعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن حزنه العميق للهجوم، وقال رئيس الوزراء فرانسوا فيون إن الحكومة الفرنسية تدين بقوة هذا العمل الإجرامي «الذي يظهر عنفه الأعمى كم هو مناف للعقل».