إسرائيل تنصح «حماس» بعقد صفقة الأسرى قبل مجيء «اليمين»

الدخان يتصاعد من منطقة حي السلام بعد أن استهدفها الطيران الإسرائيلي بثلاثة صواريخ. أ.ف.ب

دعت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف إيهود أولمرت، حركة المقاومة الاسلامية «حماس»، لاستكمال بحث صفقة تبادل الأسرى قبل مجيء الحكومة الإسرائيلية اليمينية المقبلة. وكشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عن ضغوط أميركية لتخفيف الحصار ورفع العقبات امام مرور المساعدة الانسانية إلى قطاع غزة . واستشهد فتى فلسطيني متأثرا بحروح أصيب بها في العدوان على غزة.

وتفصيلا، حذرت مصادر في مكتب أولمرت من أنه سيكون من الصعب التوصل إلى صفقة تبادل في ظل الحكومة الاسرائيلية اليمينية المقبلة، وقالت إن المبعوث الاسرائيلي المكلف ملف الأسرى عوفر ديكيل، سيتوجه إلى القاهرة للقاء مدير المخابرات المصرية عمر سليمان، لاستكمال بحث الصفقة، ونقلت «هآرتس» أمس عن المصادر نفسها قولها «إنها فرصة لا يجب إضاعتها على الرغم من الثمن الباهظ الذي ستدفعه اسرائيل». ودعت «حماس» إلى التفاوض، وقالت « نعرف عدد الأسرى الذين تطالب «حماس» بالإفراج عنهم، ولكن يجب الاتفاق على تحديد هوية الأسرى».

في سياق متصل، ذكرت الصحيفة إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تضغط على إسرائيل لرفع العقبات أمام مرور المساعدة الإنسانية لقطاع غزة الذي يخضع لحصار منذ سيطرة «حماس» عليه في .2007 وأن كلينتون مررت رسائل في هذا الاتجاه الاسبوع الماضي عبر قنوات عدة، عبرت فيها عن «استيائها الشديد» من عقبات تضعها إسرائيل أمام مرور المساعدات.

وأفاد مقربون من كلينتون بأن مسألة المساعدة ونقلها إلى غزة ستكون في مقدمة أولوياتها خلال زيارتها إلى إسرائيل الثلاثاء المقبل.

واضافت الصحيفة إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشيل نقل رسالة احتجاج حادة لكلينتون ضد إسرائيل، مفادها إن إسرائيل لا تبذل جهودا لتحسين الوضع الإنساني في غزة. وأن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جون كيري انتقد الاسبوع الماضي رفض إسرائيل السماح بدخول معجنات إلى غزة، وبعد تدخل كيري، سمح وزير الحرب إيهود باراك، بدخول هذه المواد التي لا تعتبرها إسرائيل أساسية خلافا للرز.

من ناحية أخرى، أعلن مصدر عسكري إسرائيلي أن فلسطينيين أطلقوا صاروخين من غزة على جنوب إسرائيل لم يسببا إصابات.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات على الشريط الحدودي في رفح جنوب غزة، من دون وقوع إصابات. وأفاد شهود عيان يسكنون المنطق بأن دخانا كثيفا تصاعد من منطقة حي السلام التي استهدفها الطيران الحربي بثلاثة صواريخ، وهذه المنطقة تنتشر فيها الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون في نقل حاجاتهم الأساسية التي منعها عنهم الحصار الإسرائيلي للقطاع.

وفي مصر، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد عبدالله اسليم (17 عاماً) متأثر بجروحه التي أصيب بها خلال العدوان على غزة.

وقالت إن الفتى فارق الحياة في مستشفى مصري نقل إليه، نظرا لخطورة جروحه التي أصيب بها في القصف الإسرائيلي الذي استهدف وزير الداخلية في الحكومة المقالة سعيد صيام، وسط مدينة غزة قبل وقف إطلاق النار بيوم .

وعاودت مصر إغلاق معبر رفح مع غزة أمس، بعد ثلاثة أيام من فتحه جزئيا لسفر عالقين ومرضى فلسطينيين. وأعلنت رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان ايهود اولمرت أعاد كبير المفاوضين الاسرائيليين مع مصر بشان التهدئة في قطاع غزة عاموس جلعاد الى منصبه أمس بعد ان اعتذر الاخير عن الانتقادات التي وجهها لرئيس الوزراء.

وكان اولمرت علق الاثنين الماضي مهام جلعاد بعد ان انتقد رئيس الحكومة المنتهية ولايته لربطه في آخر لحظة اتفاق التهدئة مع «حماس» بالافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الأسير في غزة. وقال بيان لرئاسة الحكومة إن جلعاد سلم أولمرت رسالة يؤكد فيها ان تصريحاته لمعاريف «لم تكن مبررة». وأضاف البيان ان اولمرت قبل اعتذار جلعاد.

تويتر