أوباما يعلن عهداً جديداً في السياسة الخارجية

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما «عهدا جديدا» من الالتزام الأميركي في العالم، متعهدا بالسعي لإحلال السلام في الشرق الأوسط والتشدد في مكافحة التطرف في باكستان وأفغانستان، كما ركز في الوقت نفسه على الأزمة الاقتصادية التي تواجهها بلاده.

وقال أوباما في أول خطاب له أمام الكونغرس، بمجلسيه النواب والشيوخ، أول من أمس، بعد نحو شهر على تولي مهامه الرئاسية رسميا، «إننا نظهر للعالم بالقول والفعل أن عهدا جديدا من الالتزام بدأ». واضاف «إننا على يقين بأن أميركا لا يمكنها مواجهة مخاطر هذا القرن وحيدة، لكن لا يمكن أيضا للعالم أن يواجهها من دون أميركا». وتابع «لا يمكننا الإحجام عن طاولة المفاوضات، ولا تجاهل الأعداء أو القوى القادرة على إلحاق الضرر بنا. بل إننا مدعوون للتقدم والتسلح بالثقة والصدق اللذين تتطلبهما الأوقات الخطيرة».

وأشار اوباما إلى تعيين موفد للشرق الأوسط هو جورج ميتشل، مشددا على أن إدارته «ستسعى إلى إحراز تقدم في اتجاه سلام آمن ودائم بين إسرائيل وجيرانها».

وبالنسبة لأفغانستان وباكستان، قال أوباما «سنعمل مع أصدقائنا وحلفائنا على صياغة استراتيجية جديدة وشاملة لأفغانستان وباكستان من أجل هزم القاعدة ومكافحة التطرف». وأضاف «لن أسمح للإرهابيين بالتآمر على الشعب الأميركي من ملاذات آمنة في الطرف الآخر من العالم». إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي«أصدرت أمرا بإغلاق معتقل غوانتانامو، وسأسعى لاحقاق العدالة بشكل سريع ومحق للإرهابيين الموقوفين، لأن الالتزام بقيمنا لا يزيدنا ضعفا، بل يزيدنا أماناً ويزيدنا قوة». وتابع وسط تصفيق الحضور «لذلك، يمكنني اليوم أن أقف هنا وأقول من دون أي تحفظ أو التباس أن الولايات المتحدة الأميركية لا تمارس التعذيب».

تويتر