أميركا تقاطع مؤتمر الأمم المتحدة حول العنصرية
قررت الولايات المتحدة مقاطعة مؤتمر الأمم المتحدة بشأن العنصرية، بسبب مخاوف حول وثيقة يجري إعدادها لهذا الحدث، تركز على إسرائيل التي سارعت بالترحيب بالمقاطعة الأميركية، ووصفت المؤتمر بأنه حدث «معاد للسامية».
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة «فرانس برس»، طالبا عدم كشف هويته، «لن نشارك في مؤتمر دربان الثاني»، في إشارة إلى المؤتمر المقرر عقده في جنيف من 20 إلى 24 أبريل. وشارك وفد أميركي في المباحثات التمهيدية في جنيف في 16 فبراير، واقترح تغييرات لقرار يتوقع تبنيه خلال المؤتمر الذي قالت كندا وإسرائيل إنهما ستقاطعانه .
ووفقا لبيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، روبرت وود، الجمعة، فإن «الوثيقة التي يتم التفاوض بشأنها أصبحت من سيّئ إلى أسوأ ومسودة النص الحالية لا يمكن إنقاذها». وأضاف «نتيجة لذلك، لن تشارك الولايات المتحدة في مفاوضات حول هذا النص ولن تشارك في مؤتمر يستند إليه». وأوضح أن «مؤتمرا يستند إلى هذا النص سيعد فرصة فائتة للتحدث بوضوح عن مشاكل العنصرية».
وقال مسؤول ثان طلب عدم كشف اسمه أيضا إن الحكومة الأميركية حاولت إيجاد سبيل للمشاركة في أعمال المؤتمر، وأضاف «بذلنا جهودا صادقة». ورحبت إسرائيل بقرار واشنطن مقاطعة المؤتمر الثاني حول العنصرية، والذي سينعقد في دوربان في جنوب إفريقيا، ووصفته بأنه حدث «معاد للسامية». وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في بيان «تحت غطاء مكافحة العنصرية، يعد هذا المؤتمر معاديا للسامية ولإسرائيل بامتياز. وعلى الدول التي تؤيد قيمنا أن تحذو حذو الولايات المتحدة».