مسيرات غضب في الخرطوم
شهدت الخرطوم أمس مسيرات حاشدة تقدمها مسؤولون في الحكومة السودانية، تنديدا بقرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير.
وخاطب المسيرات عدد من قيادات حزب المؤتمر الوطني الذين وصفوا القرار بأنه جائر يستهدف وحدة السودان، مؤكدين ان الحكومة السودانية سوف تستمر في ارساء دعائم السلام وتماسك الجبهة الداخلية.
وعلى وقع هتافات «بالروح بالدم نفديك يا بشير»، سار الالاف من السودانيين في تظاهرات، عبروا فيها عن تأييدهم البشير.
ودعا المتظاهرون إلى «الجهاد ضد الولايات المتحدة». ورفعوا صور الرئيس السوداني في حين داس بعضهم على صور لمدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو.
في حين تناوب السياسيون لإلقاء كلمات من على شرفة مبنى حكومي في وسط العاصمة. وقال فخري عثمان: إن مذكرة التوقيف دليل على ان الغرب يكيل بمكيالين. ومن المقرر تنظيم تظاهرات اخرى مؤيدة للبشير في مدن اخرى وبالقرب من السفارتين الاميركية والفرنسية ومقار الامم المتحدة. وخيمت صباح أمس، أجواء من التوتر في السودان، ولا سيما في إقليم دارفور، حيث تم تعزيز قوات الامن، قبل ساعات من صدور قرار المحكمة.
وقال مسؤول في قوة حفظ السلام المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي «رجالنا المنتشرون على الارض يشعرون بأجواء من التوتر».
واضاف المصدر «يمكننا رؤية عدد كبير من قوات الامن تم نشرها في دارفور».
وذكر مسؤولو القوة المشتركة ان الجيش السوداني سيقوم «باستعراض قوة» في الفاشر، العاصمة التاريخية لسلطنة دارفور السابقة التي اصبحت في بداية القرن العشرين جزءا من السودان.
ويتوقع ان تنظم تظاهرات تأييد للبشير في مختلف المدن السودانية وخصوصا بالقرب من سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا ومكاتب الامم المتحدة في الخرطوم.
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية كمال عبيد: بالطبع ستكون هناك ردود فعل شعبية على قرار المحكمة، لكن الحكومة ستحمي السفارات والبعثات الدبلوماسية والمدنيين الاجانب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news