نساء آيســلندا يتقــدمن الصفـــــوف

جوهانا سيفردار دوتير. رويترز

في عيد الأزواج بآيسلندا تقوم الزوجات بتدليل ازواجهن حيث يقدمن لهم اطايب الطعام التقليدية. ولكن الأيام الأخيرة برهنت على أنه يمكن أن يكون لهن دور أكبر من ذلك بكثير.

فقد أثرت الأزمة الاقتصادية العالمية في هذه الدولة الصغيرة التي لايزيد عدد سكانها على 300 الف نسمة، وكان هذا فرصة لعدد من النساء الآيسلنديات للتقدم الى المناصب التي كان يشغلها الرجال اثناء الازمة، والذين لم يعودوا في وضع يسمح لهم بالاحتجاج على ذلك اذ ان الكراون انهارت قيمته، ومستوى المعيشة في الحضيض.

لقد تعزز وضع المرأة بعد أن أصبح مكتب رئيس الحكومة تشغله امرأة عمرها 66 عاماً هي جوهانا سيفردار دوتير، وكانت قد ترشحت للانتخابات في تسعينات القرن الماضي ، ولكنها فشلت فاعلنت في حينها «وقتي سيأتي لاحقاً». ومن اهم النسوة البارزات في مجال الأعمال الان هلا توماسدوتر، وكريستين بيتروسدوتر، وهما مؤسستا شركة اودر كابيتال، وقد شكلن فريقاً بالتعاون مع المغنية بيورك لانشاء صندوق استثماري يهدف الى تنشيط الاقتصاد المدمر عن طريق الاستثمار في التقنية الخضراء.

وقررت بيتروسدوترن وهي مديرة بنك سابقة، وتوماسدوتر، المدير الاداري السابق لغرفة التجارة في ايسلندا، قبل حدوث الازمة الاقتصادية، تشكيل شركة تحمل القيم الانثوية الى القطاع المالي الذي يسيطر عليه الرجال. وقالت توماسدوتير إن هدف الصندوق الذي اسسناه هو التركيز على النمو المستدام.

ورغم ان الرجال اقلية في اودر إلا ان توماسدوتير تعمل على توظيف المزيد منهم. وقالت «قمنا بتوظيف الرجال المؤهلين جيداً في هذه الشركة ولايزال عددهم قليلاً واذا تقدم لدينا رجل وامراة للعمل ويتمتعان بكفاءة متساوية فاننا سنوظف الرجل كي نحصل على التوازن بين الجنسين».

وحتى قبل الازمة المالية كانت ايسلندا في طليعة دول العالم التي تتمتع بتوازن بين الجنسين فيها، حيث جاءت في المرتبة الرابعة من بين 130 دولة. وتبلغ نسبة النساء المشاركات في قوة العمل 80٪، مقارنة بـ90٪ من الرجال. وهناك رعاية كريمة للمرأة الحامل وعطلة أمومة للحامل وكذلك عطلة أبوية.

تويتر