ويني مانديلا تعود إلى المسرح السياسي
شعرت الزوجة السابقة لرئيس جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا، وهي المرأة المثيرة للجدل، ويني ماديكيزيلا مانديلا بالفرح لعودتها المثيرة الى مركز المسرح السياسي في جنوب افريقيا، وربما تصل الى منصب في الحكومة بعد ان حصلت على موقع جيد في قائمة حزب المؤتمر الوطني الافريقي الانتخابية.
ويترأس هذه القائمة في الانتخابات المقررة في 22 أبريل المقبل رئيس الحزب جاكوب زوما، في حين يأتي في المرتبة الثانية رئيس جمهورية جنوب افريقيا كاغالما موتلانثي، يتلوه رئيس اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطني باليكا مبيتي ووزير المالية تريفر مانويل، ومن ثم يأتي موقع ويني مانديلا متقدمة على الكثير من اعضاء الحكومة الحالية، الامر الذي يظهرها باعتبارها شخصية اساسية في الحكومة المقبلة.
ولكن عودة ظهور ويني مانديلا، 72 عاماً، سيثير الرعب والسخط لدى كثيرين لأن هذه المرأة ابعدت عن منصب نائب وزير الفنون بعد 11 شهراً من حصولها عليه، في اول حكومة ما بعد التمييز العنصري، اثر اتهامات بالفساد، وثبتت عليها تهمة الخداع في عام .2003 وحصلت ويني على ذلك المنصب رغم ان المحكمة دانتها عام 1991 بالخطف، وتكتمها على مقتل صبي في الرابعة عشرة من عمره.
ويمكن ان يثير ترشيح ويني مشكلات قانونية. وكانت عقوبتها على تهم الخداع والسرقة، عندما كانت رئيسة رابطة نساء حزب المؤتمر، عام 2003 قد تم تخفيضها من خمس سنوات الى ثلاث سنوات ونصف.
ويمنع قانون جنوب إفريقيا المحكومين من انتخابهم في مناصب معينة إلا بعد انقضاء خمس سنوات على انتهاء مدة العقوبة.
واتهم الخبير القانوني شادراك غوتو من جامعة جنوب افريقيا حزب المؤتمر الافريقي استغلال المناطق الرمادية في القانون، وقال «الحقيقة التي مفادها ان ويني مانديلا لم تدخل السجن غير مهمة فهي غير مؤهلة لأن تكون عضواً في البرلمان».
وقال المدير التنفيذي لمعهد الديمقراطية في جنوب افريقيا «ايداسا» بول غراهام «ان وجود شخصية مشهورة مثل ويني مانديلا من شانه ان يشكل تحركاً شعبياً ضخماً بين القواعد الشعبية المناصرة لحزب المؤتمر الافريقي. وقال «تتمتع ويني بشخصية كارزمية. وهي ستساعد الحزب في الحصول على المزيد من الناخبين من الفقراء الذين سئموا من نقص الخدمات والذين يمكن ان يتوقفوا عن دعم حزب المؤتمر».
وبالنظر الى الحالة الصحية المتدهورة للزعيم نيلسون مانديلا، من المتوقع ان يستغل الحزب تاريخ ويني النضالي ضد التمييز العنصري أداة رئيسة في مسعاه للحصول على ثلثي مقاعد البرلمان في أبريل المقبل. وسيدفع الدور البارز لويني في حملة الانتخابات حزبها الى التركيز على دورها المركزي في الصراع ضد نظام الفصل العنصري.
ولاتزال ويني مانديلا التي تعمل في المجال الاجتماعي الان، تعرف من قبل كثيرين بأنها «أم الامة»، وكانت قد طلقت من الرئيس مانديلا عام 1996 وكان وجودها المستمر والشجاع في المدن اثناء فترة الحكم العنصري وبعده قد أكسبها ملايين الانصار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news