رئيس الإنتربول يصل باكستان للتحقيق في اعتداءات مومباي
وصل رئيس الشرطة الدولية «الانتربول» رونالد نوبل امس، الى باكستان في زيارة ثانية لإسلام آباد تندرج في اطار التحقيق حول اعتداءات مومباي في الهند، في الوقت الذي أشارت التحقيقات الأولية التي تجريها أجهزة الأمن الباكستانية إلى وجود صلة بين جماعة عسكر طيبة الإسلامية المحظورة والهجوم الذي استهدف فريق الكريكت السريلانكي في مدينة لاهور.
وتفصيلاً أفادت وزارة الداخلية في بيان ان نوبل التقى مسؤول مكافحة الارهاب في باكستان رحمن مالك الذي يقوم بمقام وزير الداخلية. وجاء في البيان «تم اطلاع الامين العام للانتربول على المعلومات التي تقاسمتها الحكومة الباكستانية مع الحكومة الهندية عبر القنوات الدبلوماسية». ووجهت نيودلهي اصابع الاتهام في الهجمات التي شنتها وحدة مسلحة اسلامية في مومباي عاصمة الهند الاقتصادية الى جماعة عسكر طيبة المحظورة التي تتخذ من باكستان مقراً لها. ونفت الجماعة اي ضلوع لها في الاعتداءات. وبعدما نفت باكستان ايضاً ان تكون على علاقة بها، عادت وأقرت في فبراير بأن الهجمات دبرت «جزئياً» على اراضيها.
وعلى صلة اشارت التحقيقات الأولية التي تجريها أجهزة الأمن الباكستانية إلى وجود صلة بين جماعة عسكر طيبة والهجوم الذي استهدف فريق الكريكت السريلانكي في مدينة لاهور الباكستانية.
وذكرت صحيفة «دون» الباكستانية الصادرة باللغة الإنجليزية امس، أن التفاصيل الأولية التي أسفرت عنها التحقيقات تشير إلى أن مجموعة من عسكر طيبة نفذت الهجوم بمبادرة من نفسها. أراد منفذو الهجوم الانتقام للقبض على قائدهم الميداني زكي الرحمن لخفي بعد أن وجه مسؤولون هنود إلى جماعة العسكر الطيبة اتهاماً بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف مدينة مومباي الهندية.
ورفض رحمن مالك التعليق على هذه التقارير. وقال للصحيفة «في هذه اللحظة استطيع فقط القول إن التحقيقات في هجوم لاهور تسير في الاتجاه الصحيح».
وأعلنت الشرطة الباكستانية مقتل رئيس بلدية كاكي القريبة من منطقة وزيرستان الشمالية القبلية التي تقع عند الحدود الأفغانية خير الله، في انفجار عبوة من صنع يدوي قرب سيارته، وإصابة سائقه في اعتداء يرجح ان يكون من فعل طالبان التي تنشط كثيراً في تلك المنطقة.
من جهة اخرى، اعلنت الشرطة المحلية ان حركة طالبان اغتالت رجلين متهمين بالتجسس لحساب القوات الأميركية في افغانستان في المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان. وعثر امس، على جثتي اللاجئ الأفغاني شير خان والزعيم القبلي نزار خان في مكانين مختلفين في منطقة وزيرستان الشمالية التي تقع عند الحدود الأفغانية. وقال ضابط الشرطة روخ نياز خان لوكالة فرانس برس «كتب على رسائل وضعت على الجثتين ان الرجلين كانا يتجسسان لحساب الولايات المتحدة».
وفي واشنطن اعلنت وزارة الدفاع الأميركية ان جهود الجيش الباكستاني لمحاربة الإسلاميين قد اسفرت عن نتائج ضئيلة لأن بعض وحداته المنتشرة على الحدود الافغانية قد نقلت الى الحدود الهندية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جيف موريل، في مؤتمر صحافي «ثمة تقدم في بعض المناطق وتدهور في مناطق اخرى على صعيد فعالية العمليات».
وأضاف «هذا ناجم جزئياً عن ان بعض وحدات الجيش الباكستاني، قد سحبت الى الشرق على اثر الهواجس المتعلقة بالحدود الهندية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news