شتاينماير: حقوق الإنسان بُعد أساسي بالمواجهة في أفغانستان
تحدث وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير، مرشح الحزب الديمقراطي الاجتماعي لمنصب مستشار ألمانيا في انتخابات سبتمبر المقبل الى مجلة ديرشبيغل حول خطط الولايات المتحدة للحوار مع ايران والحاجة الى اصلاح حلف شمال الأطلسي.
اقترحت المستشارة انجيلا ميركل تشكيل مجلس اقتصادي عالمي في الأمم المتحدة لمعالجة العولمة. ما رأيك في ذلك؟
- نحن نحتاج الى اشكال جديدة من التعاون في العالم بالتأكيد. ولكننا نحتاج الى حلول سريعة تتعلق بأزمة السوق المالية العالمية. ويدرك الجميع ان تغيير ميثاق الامم المتحدة يحتاج الى مدة طويلة قد تصل الى سنوات، وفكرة المجلس الاقتصادي ليست خاطئة ولكنها هل ستساعد على حل الازمة المالية الحالية؟وأنا اؤيد فكرة توسيع منظمة الدول الثماني التي يمكن ان يكون انجازها اكبر.
أثناء وجودك في واشنطن هل تولد لديك انطباع بأن موقف أميركا بالنسبة للمهمة في أفغانستان قد تغير؟
- تعمل الإدارة الأميركية الجديدة حالياً اعتماداً على استراتيجية جديدة. وهي تريد حلاً اقليمياً تشارك فيه باكستان. ولاحظت ان هناك اهتماماً اكبر بإعادة البناء المدني. لكن هناك ثلاثة اهداف يجب ان يعمل عليها الاميركيون: الاول ان لا تصبح أفغانستان مرة اخرى ملاذاً للارهاب. وأن تضمن الحكومة الأفغانية وحدها الأمن والاستقرار، وأن يتم ضمان الحقوق الاساسية للإنسان. وعند ذلك يمكن ان نسحب قواتنا.
ومتى سيحدث ذلك؟
ـ خلال عدد من السنوات وليس العقود.
دعوت إلى إجراء إصلاحات في حلف الناتو منذ زمن بعيد، هل أثار ذلك اهتمام أحد في واشنطن؟
- نعم سمعت افكاراً مشابهة لما دعوت اليه، إذ يجري دعوات كثيرة لتوسيع الحلف من دون التفكير في مناقشة مهامه. وعلينا ان نقوم بذلك الآن. وهي قضية مهمة جداً.
ثمة آمال كبيرة في أن حكومة أوباما الجديدة ستقوم بإيقاف برنامج إيران النووي من خلال محادثات مباشرة مع طهران. وفي الوقت ذاته أطلقت إيران صاروخاً يحمل قمراً اصطناعياً إلى الفضاء.
- إنه امر جيد وضروري ان يمد أوباما يده الى طهران. ولكن علينا ان نتأكد أن يده قوية ولهذا يجب فرض المزيد من العقوبات ضد إيران.
شبيغل: أليس هناك خطر من أن فشل المحادثات المباشرة يمكن أن يؤدي إلى اندلاع الحرب؟
-انها مسألة صعبة ولا يمكن معالجتها بسهولة هنا، ولذلك يظل هدفنا استخدام الأساليب الدبلوماسية لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي .