لويزا حنون: أول عربية تنافس في الرئاسة

أعلن حزب العمال الجزائري في 19 فبراير الماضي، ترشيح امينته العامة لويزا حنون رسميا لانتخابات الرئاسة في الجزائر للتنافس مع الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة ومرشحين آخرين في كرسي رئاسة الجمهورية بالمعركة التي ستجري في التاسع من الشهر المقبل.

وقال عضو السكرتارية السياسية في الحزب جودي جلول: انه تم عقد اجتماع استثنائي لأعضاء المجلس الوطني واللجنة المركزية للحزب، تمت خلاله تسمية السيدة حنون مرشحة الرئاسة.

وبعد أن نالت حنون المولودة في جيجيل في ابريل ،1958 شهادة الثانوية العامة عام 1975 تابعت دراستها الجامعية أثناء عملها موظفة في مطار عنابة، ثم اعتقلتها السلطات الجزائرية في ديسمبر ،1983 مع مجموعة من النساء وتمت محاكمتهن أمام محكمة أمن الدولة بتهمة المساس بالمصالح العليا للدولة والانتماء لتنظيم وصفته السلطات بأنه من التنظيمات المفسدة ثم أفرج عنها في مايو ،1984 من دون صدور أي حكم.

ثم أعلنت عام ،1990 عن تأسيس حزب العمال ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الناطقة الرسمية باسمه وكان ذلك بداية لعملية التعددية الحزبية في الجزائر.

وتتخذ حنون مواقف واضحة تجاه قضية الصحراء الغربية فهي لا تساند جبهة البوليساريو ولا تؤيد خطة وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر بشأن حل قضية الصحراء الغربية.

وقالت «من الضروري المحافظة على استمرارية العلاقات بين الجزائر والمغرب بشكل دافئئ، طالما أنه ليست لبلادها أية مصالح او مطامع في تلك القضية».

واعتقلت ثانية خلال أحداث أكتوبر ،1988 ثم افرجت السلطات الجزائرية عنها بعد ثلاثة أيام، وسبق ان ترشحت للانتخابات الرئاسية عام ،2004 لتصبح أول امرأة تدخل المنافسة في منصب الرئاسة في العالم العربي.

كما تبدي زعيمة حزب العمال الجزائري قلقها بخصوص التطورات الاخيرة التي شهدتها قضية الصحراء الغربية.

وقالت أخيرا «مخاوفنا مؤكدة، حيث إن هناك تدخلات صادرة عن قوى عدة بخصوص ملف الصحراء الغربية، والأكيد أن هذه التدخلات لا علاقة لها بحقوق الشعوب». مشيرة الى انه كان هناك تورط لعناصر من ادارة بوش الأميركية بهذا الخصوص.

وترى أيضا أن تطورات قضية الصحراء الغربية مثيرة للقلق لأن المستهدف بشكل فعلي هو الجزائر بسبب مواقفها، وتاريخها وثرواتها النفطية وإلى ضرورة تحقـيق تقارب فعلي بين طرفي النزاع في القضــية البوليـساريو والمـغـرب.. ويـبدي محـللون تشـاؤماً إزاء فرص فوز هـذه السـيدة ولكـنهم يعلقـون عليـها آمـالا كبـيرة لإنـقـاذ الجـزائر مما هي فـيه في حال فـوزها، ويـرون فـيها سيدة حديدية جديدة او نسخة جزائرية من «مارغريت تاتشر». 

تويتر