المالكي يدعو العراقيين إلى طيّ صفحة الماضي

المالكي: العودة إلى العهد السابق جريمة مضاعفة. أرشيفية

دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس، العراقيين إلى طيّ صفحة الماضي وإجراء المصالحة الوطنية وجمع الطاقات والكلمات وتكوين جبهة متراصة لمنع الأعداد من التسلل إلى العراق.

وقال في خطاب أمام تجمع عشائري في بغداد «لابد أن نتصالح مع العراق والعراقيين ومع الذين أخطأوا والذين اضطروا في مرحلة من مراحل الزمن الصعب في العراق أن يكونوا إلى جانب النظام المقبور ولكنهم عادوا اليوم ليكونوا أبناء العراق وعلينا أن نتصالح شريطة أن يعودوا إلى العراق وطي الصفحة السوداء من تاريخ العراق، ونعذر الذين أكرهوا رغم أن الأمر الجهادي يحتاج إلى موقف صلب بوجه الطاغية». وأضاف «علينا أن نقول حصل ما حصل، واليوم علينا أن نتصالح مرة أخرى وأن نطوي التاريخ السيئ ولا نسمح لأنفسنا بتذكره وليس العودة إليه».

وأشار الى أن من يعود إلى التاريخ السيئ يرتكب جريمة مضاعفة وإذا ما عاد إلى العراق فهو مرحب به وعلينا فتح هذه الصفحة حتى نجمع كل الطاقات وتوحيد الكلمات ونمنع تسلل أعداء العراق»، داعيا الى تكوين جبهة متراصة وصفع كل من يحاول إضعاف العراق أو يريد السوء به ومن يقف خلفهم، مؤكدا أن العراق سيكون لكل العراقيين فيه بغض النظر عن الانتماءات.

وقال: إن من يحب العراق يحب كل من يقدم للعراق خدمة ويسدي إليه معروفا والذين لا يحبون العراق هم الذين يضحون بمصالح هذا البلد من أجل مصالحهم الفئوية والذاتية والحزبية والطائفية.

وأضاف «أقول بمرارة: إن العراق قد يصبح أحيانا عند البعض ضحية خلافات سياسية ومن الجريمة أن يكون الخلاف بين التيارات السياسية ينجر إلى أن نضحي بالعراق من أجل خلافاتنا ونضحي بخدمة المواطن لأننا نختلف مع هذه الجهة التي تقدم الخدمة»، داعيا إلى الفصل بين «خلافاتنا السياسية وتقديم الخدمات للمواطنين ». وأوضح أن مرحلة البناء تحتاج إلى جمع الطاقات وتنظيمها وتوحيدها لأن العراق لا يبنيه شخص أو حزب أو طائفة وحدها.

تويتر