كرزاي: الانتخابات الرئاسية في 20 أغسط
أعلن الرئيس الافغاني حامد كرزاي أمس أنه يؤيد قرار اللجنة الانتخابية تنظيم الانتخابات الرئاسية في 20 أغسطس المقبل، بعدما طلب الأسبوع الماضي إجراء الاقتراع في إبريل، فيما صرح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن طهران ستدرس دعوة من الولايات المتحدة لحضور مؤتمر إقليمي يهدف إلى تحقيق الاستقرار في أفغانستان.
وتفصيلاً، حاول الرئيس الأفغاني تبرير تراجعه عن طلب تقديم موعد الانتخابات من خلال اتهام مبطن لخصومه السياسيين بأنهم خربوا التوافق حول هذه المسألة. وأعلن في مؤتمر صحافي عقده بعد ثلاثة أيام من قرار اللجنة الانتخابية الابقاء على تاريخ 20 اغسطس موعدا للانتخابات الرئاسية أنه يؤيد التاريخ الذي اعلنته اللجنة . وأضاف موضحا مرسومه الذي طلب فيه تنظيم الانتخابات الرئاسية في إبريل « صوت النواب على قرار ضد موعد 20 اغسطس، وأعادوا الأمر لي بوصفي حارسا للدستور. وإذا لم يقبل قرار سياسي فيجب العودة للدستور». وتابع في رشارة لا تخلو من سخرية من المعارضة «الآن يقول اصدقاؤنا ان قرار اللجنة الانتخابية مقبول».
وألمح كرزاي الى نيته الترشح للرئاسة. وقال ارغب في انهاء الورشات التي انطلقت من اجل تنمية افغانستان وتحسين علاقاتها مع العالم ومع جيرانها ومن اجل ازدهار الشعب الافغاني. وتطرق كرزاي الى علاقاته المعقدة مع الولايات المتحدة التي كان وصفها بمباراة مصارعة في فبراير، في الوقت الذي يتعاظم فيه الغضب في افغانستان مع تزايد عدد الضحايا المدنيين في غارات اميركية.
واعتبرت ايران امس ان الولايات المتحدة والقوى العالمية لن تتمكن من استعادة الاستقرار في افغانستان المجاورة من دون مساعدة الجمهورية الاسلامية. وصرح المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام بأن «الولايات المتحدة والقوى العالمية ادركت ان القضايا في افغانستان لا يمكن حلها من دون الجمهورية الاسلامية.وقال الهام ان طهران ستدرس هذه الدعوة. واضاف «اذا كانوا يحتاجوننا فانهم سيعرضون الدعوة، ونحن سندرسها انطلاقا من توجهنا لمساعدة افغانستان باية طريقة». وتابع ان «الاستقرار في افغانستان من اولويات ايران».
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قد صرحت الخميس بأنه من المتوقع ان تتم دعوة ايران لحضور مؤتمر بشأن افغانستان من المقرر عقده هذا الشهر في احدى العواصم الاوروبية.
و يوفد الرئيس الاميركي باراك اوباما مجددا نائبه جو بايدن إلى أوروبا لمواصلة المشاورات المكثفة مع حلفاء الولايات المتحدة وتقريب موعد صدور القرار المنتظر حول اعتماد استراتيجية جديدة في افغانستان. ويتوجه بايدن غدا الى اوروبا للمرة الثانية خلال شهر، وسيركز محادثاته في بروكسل على ملف افغانستان.
من جهة اخرى، قتل شرطي ومدني امس في هجوم انتحاري استهدف مركزا للشرطة في ولاية نمروز في جنوب غرب افغانستان. وقال حاكم الولاية غلام دستاغير ازاد ان رجل مدججا بالمتفجرات فجر نفسه امام مركز شرطة زارانج عاصمة الولاية. واضاف «قتل شرطي ومدني في حصيلة اولى، واصيب ثلاثة من عناصر الشرطة كذلك».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news