دمشق ترقب بتفاؤل حَذِر تطورات الحوار مع واشنطن

قالت سورية إن نقاط الالتقاء مع واشنطن كافية لاستمرار الحوار بينهما، وإنها تراقب «بتفاؤل حذر» تطورات الحوار بين البلدين. وكتبت صحيفة «الثورة» الرسمية في افتتاحيتها أمس «رغم ما عرفته العلاقات السورية الأميركية من شدة التوتر خلال المرحلة الماضية في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ، فإن الرغبة الصادقة المقترنة بالمسعى الجاد ستظهر أن عدد النقاط التي تصلح لأن يجتمع حولها الطرفان كافية لاستمرار الحوار، وإجلاء النيات ، وبناء الثقة ، وتجسيد حقائق جديدة على الأرض في ضوء ذلك كله». وأضافت أن أسباب توتر العلاقة بين البلدين كانت تكمن في «سياسة القسر بحثاً عن التسليم، وهذا ما يتناقض كلياً مع بناء التعامل بثقة».

وأعادت الصحيفة جذر الخلاف بين دمشق وإدارة بوش إلى الاحتلال الأميركي للعراق وتوقف عملية السلام و«تطورات الحالتين الفلسطينية واللبنانية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الدائم». وأضافت أن التدهور في العلاقات بدأ مع احتلال العراق، مضيفة أن سورية ظلت تقر بنيات طيبة لعلاقة جيدة مع الدولة العظمى (الولايات المتحدة) وهي مقدرة معنى ذلك. وأشارت إلى أنالإقرار الأميركي أخيراً بخطورة ما جرى في العراق ومستوى المأساة فيه، والتوجه للخلاص منه عبر الانسحاب المجدول زمنياً، لا بد أن يريح سورية التي عملت كي لا يقع الاحتلال أصلاً. وأشادت الصحيفة بالحوار العميق والبناء جداً الذي لابد أن يؤدي إلى أن يلمس الأميركيون نقاط التقاء ورؤية مشتركة بالنسبة للعديد من الأمور لا تحتاج إلا لإجلاء الظلال والالتباسات من حولها، لاسيما في كل ما يتعلق بالسلام كمفتاح لاستقرار المنطقة وأمنها الذي يشكل أهم عنصر قوة للمصالح الأميركية ومصالح دول المنطقة.

الأكثر مشاركة