الترابي يؤيد بعد الإفراج عنه مذكرة توقيف البشير
أعلن الزعيم السوداني الإسلامي المعارض حسن الترابي أمس، غداة الإفراج عنه، إثر شهرين من الاعتقال، أنه يؤيد المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس عمر البشير.
وقال «أنا رجل قانوني وأؤمن بالعدالة الدولية، أنا أوافق على العدالة الدولية بغض النظر إذا ما كانت معنا أو ضدنا». وأضاف «قرأت مذكرة مدعي عام المحكمة الجنائية لويس مارينو أوكامبو، وهي مهمة، كنت أعرف أنه لن يتم رفضها نهائياً» من القضاة.
وكان عشرات من أنصار الترابي مجتمعين في منزله لتهنئته بخروجه من السجن. واعلنت أُمامة، ابنته، أن السلطات أفرجت عن أبيها من سجن بورتسودان على البحر الأحمر ونقلته بالطائرة إلى منزله الليلة قبل الماضية. ولم تعرف بعد أسباب الافراج عن الترابي الذي قال المقربون منه إن صحته تدهورت قبل أسبوع، لكنه بدا مشرقاً، على الرغم من إن صوته كان مبحوحاً، ومع ذلك قال «إطلاق سراحي لن يجعلني أترك معارضة الحكومة».
واعتقل الترابي (77 عاماً)، وهو أحد المعارضين البارزين للنظام السوداني، مرات عدة خلال حياته السياسية الممتدة لنحو أربعة عقود، وكان آخرها في 14 يناير الماضي بعدما اعتبر أن البشير يتحمل مسؤولية سياسية عن الجرائم التي ارتكبت في إقليم دارفور، غرب السودان .
وأعلن معظم السياسيين السودانيين تأييدهم للبشير في رفضه قرار المحكمة الجنائية الدولية، ما عدا الترابي وأعضاء حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه. وكرر الترابي بعد خروجه من السجن قوله إن على البشير أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي «حتى لا يتسبب في عزل بلاده دولياً».
ورداً على سؤال إن كان الرئيس البشير هو الذي أمر بالإفراج عنه، قال الترابي «الحكومة الآن في أزمة حقيقية، ولا أحد يعرف من يدير العملية السياسية» وذكر أنه حتى التاسعة مساء الأحد لم يكن القرار قد صدر بعد .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news