الحكم بحبس صاحب "عبارة الموت" بمصر سبع سنوات
قضت محكمة إستئناف مصرية، اليوم، بالحبس سبع سنوات مع الشغل والنفاذ على ممدوح إسماعيل صاحب شركة مصرية تملك عبارة غرقت عام 2006 ،في حادث أسفر عن مقتل 1034 راكباً.
وصدر الحكم على إثنين من مساعديه بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ لكل منهما، وسط إبتهاج حوالي 200 من أقارب الضحايا حضروا الجلسة.
وكانت محكمة جنح سفاجا قد حكمت في يوليو الماضي ببراءة المتهمين في الحادث وبينهم إبن لاسماعيل.
وأطلقت الصحف المحلية على العبارة، التي غرقت في البحر الأحمر خلال رحلة من ميناء ضبا بالسعودية إلى ميناء سفاجا، وصف "عبارة الموت". وصدر الحكم على الثلاثة غيابياً.
وتقول صحف محلية أن إسماعيل، الذي كان عضواً معيناً من قبل الرئيس حسني مبارك في مجلس الشورى، سافر إلى لندن قبل صدور الحكم الأول، وما زال خارج البلاد.
ويشغل اسماعيل أيضا منصب رئيس فريق الطوارىء والإنقاذ بالشركة. وكان النائب العام عبد المجيد محمود إستأنف الحكم بالبراءة الذي قوبل باستنكار شعبي.
وقالت المصادر القضائية أن محكمة الجنح الاستئنافية في مدينة سفاجا أدانت اسماعيل ونبيل شلبي،مدير مكتب الشركة في سفاجا، ومحمود عبد القادر، مدير الأسطول البحري للشركة بتهم التقاعس والإهمال والقتل والاصابة الخطأ لأكثر من 1420 راكباً أغلبهم من العمال الفقراء وبينهم عدد قليل من غير المصريين.
وقضت المحكمة ببراءة عمرو إبن اسماعيل. ويشغل عمرو منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشركة للشؤون التجارية. كما قضت بالبراءة لمحمد أبو طالب النائب الثاني لرئيس مجلس الادارة وهو المهندس الثالث للشركة.
وأيدت المحكمة حكماً بالسجن لمدة ستة أشهر على صلاح الدين جمعة، ربان العبارة "سانت كاترين" التابعة للشركة أيضاً، لادانته بالامتناع عن مساعدة ركاب العبارة "السلام 98" الغارقة رغم وجود عبّارته بالقرب منها.
وكانت المحكمة الأدنى درجة حكمت على جمعة بالسجن لمدة ستة أشهر وكفالة عشرة آلاف جنيه (1800 دولار).
وقالت مصادر قضائية أن جمعة أيضاً لم يحضر جلسة النطق بالحكم، لكن الحكم عليه يعتبر حضورياً لقيامه بسداد الكفالة وإستئناف حكم المحكمة الأولى.
ويطالب القانون السلطات بالسعي لالقاء القبض على المحكوم عليهم. ويلزم في حالة إسماعيل أن تقوم الشرطة الدولية (الانتربول) بتعقبه وتسلمه من الدولة التي يقيم فيها وإعادته إلى مصر.
وأمام المحكوم عليهم الثلاثة،المعنيين مباشرة بالحادث، فرصة يقول محامون انها ضئيلة لاعادة المحاكمة وذلك من خلال تقديم معارضة إستئنافية سببها أن الحكم صدر عليهم غيابياً. لكن يلزم لقبول المعارضة الاستئنافية أن يدخلوا السجن أولاً تنفيذاً للحكم. وتعاد المحاكمة أمام نفس المحكمة التي أصدرت الحكم المستأنف.
أما ربان العبارة "سانت كاترين" فليس أمامه إلا تنفيذ الحكم. وأطلقت نسوة من أقارب الضحايا زغاريد في المحكمة إبتهاجاً بادانة إسماعيل ومساعديه. وكانت جلسة النطق بالحكم بالبراءة شهدت استنكاراً ومظاهرات غاضبة منهم.