33 قتيلاً بتفجير تجمع للمصالحة في العراق
قتل أمس 33 شخصافي العراق ، بينهم صحافيان في قناة «البغدادية» الفضائية، وأصيب عشرات آخرون في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف لجنة للمصالحة الوطنية، تضم زعماء عشائر وضباطاً من الجيش والشرطة في منطقة أبو غريب، غرب بغداد. فيما اعتقل 25 شخصاً في عمليات مسلحة جنوبي بغداد .
وتفصيلا، قالت مصادر أمنية إن 33 شخصاً قتلوا وأصيب 46 آخرون بجروح عندما استهدف انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً جمعاً يضم ضباطاً وزعماء عشائر في منطقة ابو غريب . وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن الانتحاري استهدف جولة للجنة العشائر التابعة لوزارة الداخلية بإمرة اللواء مارد عبدالحسن وعدد من الضباط في السوق المتاخم لمبنى الإدارة المحلية.
وأكد مقتل آمر الفوج المسؤول عن أبو غريب في التفجير الذي أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين والقوات الأمنية. وأوضح أن اللجنة عقدت اجتماعاً مع زعماء العشائر في إطار المصالحة الوطنية.
وأكد الجيش الأميركي الحادث، موضحاً «أن الحصيلة الاولية تشير إلى مقتل 29 شخصاً، بينهم ثلاثة من الجيش، وإصابة 28 آخرين، بينهم أربعة من الجيش».
إلى ذلك، قال جهاد الربيعي الصحافي في قناة «البغدادية» التي تبث انطلاقا من القاهرة، إن «مراسلنا صهيب عدنان ومصورنا حيدر هاشم استشهدا في التفجير».
ويأتي التفجير بعد يومين من تفجير مماثل استهدف تجمعاً للمتطوعين قرب أكاديمية الشرطة في بغداد الأحد الماضي وأسفر عن مقتل 28 شخصاً واصابة 58 آخرين. وتتزامن التفجيرات مع دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي في مؤتمر عشائري «الجميع» إلى المصالحة. بعد أن أكد استعداده مصالحة الذين «اضطروا إلى العمل مع النظام السابق» شرط عودتهم إلى الصف، وطي «صفحة هذا الجزء المظلم» من تاريخ العراق.
وهي المرة الأولى التي يعلن فيها رئيس الوزراء استعداده لمد يده إلى من عمل مع حزب البعث، بعد أن كان الحديث عن ذلك من المحظورات في السابق.
وأعلن قائد القوات العراقية في مدن جنوب العراق الفريق الركن عثمان الغانمي أن قواته اعتقلت أمس 25 شخصاً في عمليات شملت مناطق الحلة وكربلاء والديوانية. وصرح في مدينة الحلة إن القوات شنت عمليات مسلحة أسفرت عن اعتقال 14 مطلوباً في كربلاء وسبعة في الحلة وأربعة في الديوانية. وأضاف أن قواته تدرس حالياً معلومات تشير الى وصول أعداد من أفراد تنظيم القاعدة للانتشار في مناطق الحلة لشن هجمات مسلحة، وتم وضع الخطط الكفيلة لاعتقال هذه المجموعات.
عزت الدوري يرفض التوافق مع الحكومة العراقية
أعلن حزب البعث، جناح نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري، رفضه اللقاء والتوافق مع الحكومة العراقية، مطالباً بالغاء العملية السياسية في ظل الاحتلال كشرط للمصالحة. وقال الحزب في بيان على موقعه الإلكتروني « البصرة.نت» إن «البعث ورجاله ومجاهديه يرفضون، بل ويستنكفون اللقاء والحوار والتوافق مع العملاء والجواسيس والخونة». وندد بما طرحه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «من تضليل وتحريف وإدعاءات كاذبة لا تمت للحقيقة بصلة».
واشترط البيان على «من يريد التصالح أن يعترف بالمقاومة الوطنية طريقاً وحيداً للتحرير»، وإلغاء العملية السياسية في ظل الاحتلال وما نجم عنها.
وطالب بإعادة الجيش الى الخدمة بعيداً عن الطائفية والمحاصصة والعنصرية. كما طالب بإلغاء قانون اجتثاث البعث بشكل نهائي، وتعويض المتضررين كافة، و«تسليم العملاء والجواسيس والخونة ممن ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى بحق الشعب والوطن»، واعتبار «المحاكمات الجارية باطلة وغير قانونية، لأنها جاءت في ظل احتلال باطل، وما قام على باطل فهو باطل».
وكان المالكي أعلن في مؤتمر لقبيلة العبيد في بغداد أن مبادرة المصالحة الوطنية التي تعرضت للتشكيك «باب مفتوح للجميع، لكن فيه تدقيق حتى لا نعود للعنصرية والتمييز بين مكونات الشعب».