اختطاف موظفين من «أطباء بلا حدود» يُفاقم أوضاع دارفور
خُطف خمسة موظفين من منظمة «أطباء بلا حدود ـ بلجيكا» بينهم فرنسي وكندي وايطالي في دارفور، أول من أمس، قبل أن تعلن المنظمة الافراج عن سودانيين اثنين منهم، وتزامـن التصعيد الميداني في الاقليم مع تصريحات حـول امكانية الولايات المتحدة ارسال مبعوث اميركي خاص الى دارفور.
وتفصيلاً، أكدت تقارير إخبارية، أمس، أن خمسة من موظفي منظمة «أطباء بلا حدود»، اثنان منهم سودانيان، اختطفوا في شمال الإقليم.
وتأتي عملية الاختطاف بعد أيام من إعطاء السلطات أوامرها لـ13 منظمة إغاثة بينها «أطباء بلا حدود» بمغادرة البلاد في أعقاب اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير. وأعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» في بلجيكا أمس أنه تم الافراج عن الموظفين السودانيين الاثنين. وقالت في بيان لها إن «أطباء بلا حدود تؤكد خطف ثلاثة من متطوعيها الدوليين في اقليم شمال دارفور». وأوضح البيان أن «المتطوعين الدوليين الثلاثة وهم ممرضة كندية وطبيب ايطالي ومسؤول ميداني فرنسي، يعملون لدى الفرع البلجيكي للمنظمة». وقال مدير عام فرع المنظمة في بلجيكا، كريستوف ستوك، إن «هيئته ستقوم بسحب اخر فرقها من دارفور».
وأضاف أن «كل الفرق التابعة لكل فروع منظمة «اطباء بلا حدود» ستغادر وليس فقط العاملين في الفرع البلجيكي للمنظمة الانسانية». وأوضح أن الموظف الوحيد الذي سيبقى في دارفور هو ذلك «الذي سيحاول تأمين الافراج عن زملائه» الذين خطفوا في شمال دارفور.
وقال الناطق باسم قوة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور، كمال سايكي، لوكالة «فرانس برس» إن «مجموعة من المسلحين دخلت مساء الاربعاء الى مكاتب منظمة «أطباء بلا حدود ـ بلجيكا» في سراف عمرة على بعد 200 كلم غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور». واضاف «انها المرة الاولى، على حد علمي التي يخطف فيها عاملون اجانب في المجال الانساني في دارفور»، موضحاً أن القوة المشتركة مستعدة «لتقديم مساعدتها ضمن قدراتها».
من جهته، اعلن السفير السوداني في الامم المتحدة، عبدالمحمود عبدالحليم محمد، ان الخرطوم مستعدة للسماح لكل المنظمات غير الحكومية «الحسنة النية» بالعمل في دارفور، وذلك لتحل محل تلك التي طردتها الحكومة السودانية. واوضح ان سلطات الخرطوم جمعت عبر التحقيق الذي قامت به ادلة على تعاون هذه المنظمات غير الحكومية مع المحكمة الجنائية الدولية، لافتا الى انه سيتم اعلان هذه الادلة قريبا.
وفي واشنطن قال السناتور الديمقراطي المتنفذ جون كيري، انه يجري اتصالات مع عدد من الدول المجاورة للسودان لاستطلاع ارائها حول احتمال ارسال مبعوث اميركي خاص لدارفور.
وصرح كيري، الذي يترأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، للصحافيين عقب محادثات في مقر الكونغرس مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أول من أمس «لا نريد ان نسرع في ارسال مبعوث خاص .. ولذلك علينا ان نبحث الاحتمالات اولا».