متمردو مدغشقر ينشرون دبابات في العاصمة
نشر جنود منشقون دبابات في عاصمة مدغشقر امس، وقالوا انهم سيستخدمونها في قتال أي قوات مرتزقة يتم تعيينها في صراع على السلطة قتل فيه نحو 135 شخصاً في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، وانشق الجنود عن قوات الأمن المحايدة بطبيعة الحال في مدغشقر، وقالوا انهم يريدون احلال النظام في بلد يمزقه صراع بين الرئيس مارك رافالومانانا وزعيم المعارضة اندريه راجولينا.
ودعا رافالومانانا سكان العاصمة انتاناناريفو الى تنظيم أنفسهم للتصدي للقوات المنشقة والدفاع عن القصر الرئاسي. ولم يعد من الواضح من يسيطر الحكومة أم الجيش، في أسوأ اضطرابات تشهدها الجزيرة منذ سنوات.
ويخشى كثيرون في المعارضة من أن يدفع الرئيس بجنود مرتزقة للدفاع عن بقائه في السلطة رغم نفي الجنود المنشقين تلقيهم أوامر من راجولينا.
وقال الكولونيل نويل راكوتوناندراسا وهو متحدث باسم المتمردين «حركنا دبابات في تانا»، وأضاف أن هذه الخطوة لا تمثل سوى تكتيك احترازي.
وقال «تهدف الدبابات الى اعتراض أي قوات مرتزقة تأتي الى هنا»، ولم يحدد راكوتوناندراسا عدد الدبابات التي أرسلت الى المدينة ووصف الامر بأنه «سر تكتيكي» ونفى شائعات تفيد بنشر الدبابات قرب القصر الرئاسي، لكن التصريحات لم تنجح كثيرا في استرضاء رافالومانانا. وقال بيان بثته الاذاعة الخاصة برافالومانانا «يطلب الرئيس من الناس في ايافولوها على مشارف العاصمة انتا ناناريفو تنظيم أنفسهم لاحباط كل تحركات القوات المنشقة تجاه القصر في سبيل حماية الرئيس والقصر.»
وكان رئيس الوزراء شارل رابيماننجارا التقى «رئيس الوزراء» الذي عينه المعارض اندريه راجولينا، للبحث في امكانية انتقال السلطة في المستقبل بين الرجلين. واكدت اجهزة رئيس الوزراء لوكالة «فرانس برس» عقد اللقاء، لكنها رفضت تأكيد احتمال حصول انتقال قريب للسلطة. وأوضح بيان المعارضة ان اللقاء بين الطرفين كان ودياً وتخلله الاحترام المتبادل.
واتفق الطرفان على انتقال السلطة ضمن القواعد المتبعة وفي هدوء في اقرب وقت ممكن.