مقتل 24 شخصاً بهجوم «أميركي» في باكستان
اعلن مسؤولون أمنيون وسكان محليون أمس، أن هجوماً صاروخياً يعتقد أنه أميركي وقع على مخبأ لـ«طالبان» شمال غربي باكستان أدى إلى مقتل 24 شخصاً على الأقل واصابة أكثر من 40 شخصاً، تزامن مع دعوة واشنطن للمسؤولين في اسلام اباد وقادة المعارضة إلى تجنب حصول اعمال عنف سياسي في باكستان بعد مظاهرة كراتشي الاخيرة.
وتفصيلاً قال مسؤول أمني باكستاني تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن أربعة صواريخ استهدفت منزلاً كان يعيش فيه عشرات من المسلحين في قرية بارجو بمنطقة كورام القبلية على الحدود مع إقليم خوست الأفغاني، وأضاف إن طائرتين أميركيتين من دون طيار جرى رصدهما وهما تحلقان فوق المنطقة وقت وقوع الهجوم. وأشار إلى أن «طالبان» طوقت المنطقة واستخرجت 24 جثة وعشرات المصابين بعد ساعات من جهود الإنقاذ.
وقال ساكن محلي هو نوروز زامان، إن المبنى الذي كان يخضع لحراسة مشددة كانت تستخدمه حركة «طالبان» كمخزن ذخيرة ومركز تدريب.
وأضاف خلال مقابلة عبر الهاتف «هناك تقارير أيضاً عن أن (طالبان) كانت تحتجز في المنزل عدداً من الرهائن». وقال مسؤول استخباراتي تحدث أيضاً شريطة عدم ذكر اسمه، أن القائد الطالباني المحلي فضل محمود الذي يقود منشأة التدريب، كان موجوداً في المبنى عندما وقع الهجوم غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كان قتل أم لا. وقال عبر الهاتف مسؤول لـ«طالبان» في المنطقة طلب عدم نشر اسمه «انتشلنا 24 جثة من تحت الأنقاض ولانزال نبحث».
وفي واشنطن اعلن الناطق باسم الخارجية الاميركية روبرت وود للصحافيين ان المسؤولين الاميركيين الكبار الذين يتابعون ملف باكستان حثوا شخصياً القادة في اسلام اباد وقادة المعارضة على تجنب حصول اعمال عنف وسط اضطراب سياسي متزايد في هذا البلد. وقال «أردنا فقط التوضيح للجميع انه يجب ابقاء النشاط في باكستان سلمياً وديمقراطياً، العنف امر لا نريده».
واضاف وود ان الموفد الاميركي الى افغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك اوضح هذه النقطة في اتصالات هاتفية اجراها مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، وتابع وود «نتابع مراقبة الوضع عن كثب».
من جهتها حثت السفيرة الاميركية في باكستان آن باترسون على بذل جهود لتجنب العنف وذلك خلال لقائها في لاهور الأربعاء الماضي نواز شريف ابرز زعيم للمعارضة. وقال وود ان ما اوضحته السفيرة باترسون وكذلك السفير هولبروك، هو «اننا نريد ان نرى الوضع يعالج بشكل يتوافق مع حكم القانون في باكستان، وانه يجب تجنب العنف، وعدم عرقلة الانشطة السلمية والديمقراطية».
وكانت الشرطة الباكستانية قد قامت اول من امس بمنع ناشطين من مغادرة كراتشي، ما زاد من حدة التوتر عند بدء تظاهرة حاشدة ضد الحكومة تم خلالها اعتقال اكثر من 100 متظاهر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news