الخرطوم ترصد مكان عمال الإغاثة المختطفين في دارفور
قالت الخرطوم أمس إنها رصدت مكان الموظفين الانسانيين الغربيين الثلاثة المختطفين في إقليم دارفور، وانها تجري اتصالات مع الخاطفين الذين وصفتهم بـ«عصابات».
وتفصيلا، قال وكيل وزارة الخارجية السودانية مطرف صديق إن حكومة السودان رصدت مكان ثلاثة من عمال الاغاثة الدوليين من منظمة «أطباء بلا حدود» كانوا قد اختطفوا في دارفور وانها تجري اتصالات مع الخاطفين.
وأضاف لـ«رويترز» أن الوزارة تعرف موقع الاختطاف، وانه تم ايجاد همزة وصل معهم، وتجري حاليا مناقشة شروط الخاطفين.
وأكد أن الحكومة السودانية لن تقوم بأي تحرك قد يضر بعمال الاغاثة. وأوضح أن الخاطفين يتحركون لانهم يخشون من تعرضهم للهجوم من قبل قوات الامن، وأن السودان لن يفعل شيئا من شأنه المجازفة بسلامتهم. وقال مدير البروتوكول في وزارة الخارجية علي يوسف إن «عصابات» قامت بخطف فرنسي وكندية وايطالي يعملون في الفرع البلجيكي لمنظمة «اطباء بلا حدود» في شمال دارفور على ايدي مسلحين مجهولين. وأضاف لـ«فرانس برس» أن «الخاطفين هم عصابات».
وردا على سؤال من القاهرة حول مدى تقدم الجهود لضمان الافراج عن الرهائن، قال «لا شيء جديدا».
وكان حاكم شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر اعلن أول من أمس من المركز السوداني لوسائل الاعلام القريب من اجهزة الاستخبارات ان الخاطفين «يريدون فدية مقابل الافراج» عن الموظفين الانسانيين.
واوضح انه تلقى رقم هاتف الخاطفين بواسطة موظفين سودانيين اثنين في «اطباء بلا حدود» خطفا مع الغربيين ثم افرج عنهما. واكد ان الحكومة تتفاوض مع الخاطفين، لافتا الى ان عدد هؤلاء ثمانية من دون ان يكشف هويتهم.
وأكد رئيس اللجنة السودانية للشؤون الانسانية حسبو محمد عبدالرحمن أن الاجانب لايزالون على قيد الحياة، مضيفا ان الخرطوم تعمل للافراج عنهم «في اسرع وقت». وأضاف«لقد تحدثوا مع زملائهم عبر الهاتف. انهم بخير». وتأتي عملية الخطف في وقت اعربت فيه الامم المتحدة عن قلقها حيال سلامة الموظفين الانسانيين على الارض، إثر تكرار حوادث ترهيب ومضايقة. واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن «قلقه العميق» حيال عملية الخطف، مجددا دعوة السودان الى الغاء قراره بطرد منظمات غير حكومية.وقررت الخرطوم الاسبوع الماضي طرد 13 منظمة دولية غير حكومية ردا على مذكرة التوقيف التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news