<p align=right>طالبة أميركية ترفع لافتة تدعو إلى وقف العنف في شيكاغو. أرشيفية - أ.ف.ب</p>

مقتل 26 طالباً في شيكاغو خلال عام

عاد تزايد العنف في مدارس شيكاغو ليفجّر من جديد جدلاً موسعاً، بين المسؤولين المحليين وأوساط الشرطة على مستوى المدينة والولاية ايضاً، حيث تعهد قادة الشرطة في شيكاغو بتكثيف الجهود ليلاً نهاراً واتخاذ تدابير ملموسة للتصدي للعنف بين طلبة المدارس وتعزيز أجواء الأمن والاستقرار والنظام داخلها وخارجها وفي الحافلات التي تقلهم من منازلهم وإليها.

وفي آخر مستجدات اعمال العنف بين الطلبة فقد قتل الطالب فرانكو أفيلا - 17 عاماً - بإطلاق النار عليه مباشرة الأسبوع الماضي على بعد مبانٍ عدة من البناية التي يقطن فيها، ليكون الطالب الـ10 من مدرسة روزفلت الثانوية والطالب رقم 26 من طلبة المدارس الحكومية في شيكاغو، الذي يذهب ضحية للعنف منذ بداية العام الدراسي الجاري، على الرغم من تحذير زوج امه « دينيس كون » ونصيحته له بعدم مغادرة المنزل،

وقال كون « كان يحاول اتخاذ الممر الصحيح وكان يصرخ وجسده يرتجف وقتل في حالة من الهرج والمرج، لقد كانت فوضى ولا أفهم ما حدث ولماذا فمازال صغيراً».

في 22 فبراير الماضي قتل الطالب «كيندريك بيتس »-17 عاماً، والطالب «رحيم واشنطن»- 15عاماً والطالب « جوني ادواردز» - 13عاماً من مدرسة - بوين الثانوية - والخريج السابق منها «كارنل بيتس» -18 عاماً شقيق كيندريك بالتبني.

وقالت يللا بيتس أم كيندريك وكارنل بالتبني «إن العنف يتزايد في شيكاغو وأريده ان يتوقف وكل اب وأم يريد ذلك، ونريد لهذا الخوف المستمر ان ينتهي»، بينما قالت «باولا أوبيبي » - 42 عاماً التي كانت تسكن بجوار ثلاث من الضحايا «أنا خائفة كغيري ولابد للمسؤولين من بذل المزيد من الجهود لتفكيك عصابات العنف والجريمة، وأن يعمل اولياء الامور بحزم اكبر لمنع ابنائهم المراهقين من الانضمام الى تلك العصابات».

وخلال الأيام الثلاثة التي تلت قتل الطالب افيلا انخرط مسؤولو مجلس المدينة ومكتب العمدة وممثلو الشرطة في سلسلة اجتماعات شارك في بعضها عدد من اولياء الأمور، للتداول في كيفية احتواء الخطر الناجم عن تزايد اعمال العنف.

وقال كبير المسؤولين التنفيذيين عن المدارس الحكومية في شيكاغو رون هوبرمان إن الأمر يتطلب مزيداً من التنسيق وتعاوناً اوثق بين مختلف الجهات المعنية، وهي الأسرة والمدرسة والشرطة ورجال الدين لنشر الوعي ومحاصرة عصابات الجريمة وتفكيكها.

من جانبه، قال نائب قائد الشرطة في شيكاغو نيك روتي إنه يتفق مع الرأي القائل إن مشكلة العنف بين المراهقين والشبان الصغار معقدة وترتبط بعناصر عديدة مثل طبيعة الحياة المنزلية والمجتمع المحلي وإغراءات العصابات لاجتذابهم للهو واللعب.

وقال إن الشرطة تعمل مع مسؤولي المدارس لتشكيل مجموعات استخبارات من الطلبة لاختراق عصابات العنف والحيلولة بشكل استباقي من دون وقوع أعمال العنف.

ومن بين الاقتراحات المتداولة بين المسؤولين لمواجهة ظـاهرة العنف المتزايد بين طلبة المدارس في شيكاغو تعزيز قوة الأمن المكلفة بمراقبة حظر التجول المفروض يومياً في ساعة متأخرة من الليل، ونشر عناصر شرطة واستخبارات متنكرين في الحافلات المكلفة بنقل الطلاب من منازلهم الى المدارس وبالعكس، إضافة الى زيادة الدوريات الأمنية في المدينة. 

الأكثر مشاركة