سيؤول تتحدث عن «إجراءات مضادة» لمخطط الصاروخ «الشمالي»

الرئيس الكوري الشمالي خلال جولة داخلية تزامنت مع تداعيات التجربة الصاروخية. أ.ف.ب

وصفت كوريا الجنوبية تجربة إطلاق الصاروخ، التي تعتزم جارتها الشمالية القيام بها، بأنها تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن، وحذّرت من احتمال تعرض بيونغ يانغ لإجراءات مضادة من الأمم المتحدة إذا ما مضت قدماً في إجراء التجربة، فيما قالت روسيا انها ستراقب مسار الصاروخ الكوري الشمالي.

وفي التفاصيل قال وزير خارجية كوريا الجنوبية يو ميونغ هوان للصحافيين «بغض النظر عن قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ او قمر اصطناعي، اعتقد ان هذه المسألة ستطرح في مجلس الامن الدولي». وتوقع بيان صادر عن وزارته حصول «مشاورات واصدار اجراءات مضادة» في المجلس، واضاف ان كوريا الجنوبية تجري مشاورات مع اليابان والولايات المتحدة والصين وروسيا في محاولة لمنع عملية الاطلاق.

وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي إنه لا يهم ما إذا كانت هذه العملية هي إطلاق قمر صناعي، كما تقول كوريا الشمالية، أو تجربة صاروخ باليستي، كما تتخوف دول الجوار والولايات المتحدة؛ لأنه في كلتا الحالتين يجب طرح القضية أمام مجلس الأمن الدولي، وأضاف إن هذه العملية تمثل انتهاكاً للقرار الذي أصدره مجلس الأمن عام 2006 بعدما أجرت كوريا الشمالية أولى تجاربها النووية واختبرت سلسلة من الصواريخ.

واعلن مسؤول رفيع في رئاسة الاركان الروسية ان موسكو ستراقب بواسطة نظامها لرصد الصواريخ مسار الصاروخ الذي تستعد كوريا الشمالية لإطلاقه قريباً. وقال المسؤول «بالنظر الى ان مسار الصاروخ الكوري الشمالي يمكن ان يمر فوق الأراضي الروسية، سنعيره اهتماماً خاصاً بوساطة وسائل رصد هجمات الصواريخ».وتابع المسؤول «لا يمكننا استبعاد احتمال سقوط بقايا من الصاروخ في جزر روسية في حال وقوع حادث». وتحدث الرئيس الاميركي باراك اوباما عن مخاطر يشكلها مخطط بيونغ يانغ اطلاق صاروخ، فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ان مثل هذه الخطوة ستهدد السلام والأمن في المنطقة. ودعا رئيس الوزراء الصيني وين جياباو كوريا الشمالية، والدول الأخرى المشاركة في المحادثات السداسية الرامية إلى تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي؛ إلى ضبط النفس و«التخلي عن تصرفات ربما تزيد حدة التوترات».

تويتر