«الأزمات الدولية» تحذّر إدارة أوباما من محاورة «طالبان»
حذرت «مجموعة الأزمات الدولي» امس، واشنطن من الدخول في حوار مع حركة «طالبان» وسيلة لإعادة السلام في افغانستان قائلة انه تكتيك فشل في الماضي.
وفيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه سيفتتح المؤتمر الدولي حول مستقبل افغانستان في 31 مارس الجاري في لاهاي، قالت ايران انها منفتحة على المناقشات المتعددة الاطراف في المؤتمر.
وتفصيلاً، قالت المجموعة المستقلة «انترناشيونال كرايزس غروب» في تقرير نشر امس، ان اتفاقات السلام السابقة مع المسلحين في باكستان وافغانستان «ثبتت سلطة ونشاطات المسلحين، وتبين انها ليست فاعلة في بناء مؤسسات مستقرة». واضافت «اذا كان يمكن ابرام اتفاق لمنع الهجمات ضد القوات الافغانية او الباكستانية، فإن العنف يميل الى التوجه لأهداف أخرى، خصوصاً المدنيين العزل، حتى انهيار هذه الاتفاقات ومعاودة المتمردين استهداف قوات الأمن».
وتزامن التقرير مع إطلاع قائد القوات الأميركية في العراق وافغانستان، الجنرال ديفيد بترايوس، ومبعوث الرئيس الاميركي الى افغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك، اعضاء مجلس الشيوخ الاساسيين على خطط اوباما لتغيير استراتيجية الحرب في افغانستان، بما في ذلك تقديم مزيد من المساعدة لباكستان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال مؤتمر صحافي، ان الوضع الأمني في افغانستان يواصل تدهوره. وثمة انتخابات مقبلة، في إشارة الى الانتخابات الرئاسية في اغسطس. واضاف ان «افغانستان عند منعطف جديد»، وذلك غداة لقائه الرئيس الاميركي في البيت الابيض، وتابع «يشكل هذا المؤتمر فرصة لتحديد طريق مشترك للمضي قدماً».
من جهته اعلن نائب الرئيس الايراني اسفنديار رحيم مشائي، ان ايران تؤيد اجراء مناقشات متعددة الاطراف حول افغانستان، لكنها لم تتسلم دعوة رسمية الى المؤتمر الدولي المقرر عقده في 31 مارس. وقال مشائي لصحافيين في اوتاوا «تلقينا معلومات عن انفتاح وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، لكننا لم نتلق دعوة رسمية الى اي قمة»، واضاف مشائي «ارغب في ان اضيف ان اي مناقشات تتعلق بأفغانستان مهمة ونحن ندعمها، وسواء كانت المناقشات ثنائية او متعددة الاطراف حول افغانستان، فهي مهمة». ورأى نائب الرئيس الايراني ان محاولات القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان لم تكن ناجحة، مؤكداً ان امن هذا البلد امر يعني جيرانه وخصوصاً ايران.