<p align=right>عباس: حوار القاهرة يركز على تشكيل حكومة توافق. غيتي</p>

تمديد أعمال 3 لجان في الحوار الوطني الفلسطيني

أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» رئيس وفدها إلى لجنة الحوار الوطني الفلسطيني المعنية بتشكيل الحكومة الجديدة، الدكتور نبيل شعث، تمديد المحادثات في ثـلاث من لجـان الحوار الخمس لمدة يـوم واحد، فيما تواصل اللجنة العليا اجتماعها حتى يوم غدٍ لحسم الخلافات الرئيسة.

وتفصيلاً، قال شعث في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية: ان العمل سيستمر في ثلاث لجان، هي الحكومة والانتخابات والأمن، يوما إضافيا. وأفاد بأن لجنتي المصالحة الوطنية وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية انهتا عملهما. وأن لجنتي الحكومة والانتخابات أنجزتا أمورا كثيرة، وتبقت ثلاث مسائل عالقة، هي شكل الحكومة هل هي حكومة مستقلين أو حكومة من الفصائل وبرنامج الحكومة وموعد الانتخابات.

وذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، سمير غوشة، إن اللجنة العليا لحوار الفصائل الفلسطينية بدات أمس، وستواصل اجتماعاتها حتى يوم غد الثلاثاء، لحسم خلافات في قضايا رئيسة تتعلق أساساً بالحكومة والانتخابات والأمن ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وكشف النقاب عن تفاصيل نقاط الخلاف وعدد من الصيغ المطروحة للحل، وأضاف أن لجان الحكومة والانتخابات والأمن اجتمعت، إضافة إلى لجنة التوجيه العليا للحوار لحسم القضايا التي مازالت موضع خلاف بين الفصائل.

وحسب غوشة فإن اللجنة العليا ستستكمل النقاشات، وإذا بقيت قضية أو قضيتان تستدعي العودة إلى الرئيس أو هيئات قيادية فذلك ممكن، على أن تكون محدودة جداً. وقال «الإخوة المصريون يدفعون باتجاه الوصول إلى صيغ متفق عليها، وهم لا يطرحون صيغاً، لكنهم يحثون الفصائل على التوصل إلى أفكار متفق عليها. ولكن، من الممكن أن يطرحوا أفكاراً في حال علقت الأمور في نهاية الأمر على قضية أو اثنتين، لكنهم وعدوا بأن يزيدوا مساعدتهم ومساهمتهم للتقارب، وهم يعملون من أجل تكثيف الاتصالات العربية مع الأطراف المختلفة».

وأوضح القيادي الفلسطيني أن القضية الرئيسة في لجنة منظمة التحرير تتعلق بالبند الثامن، حيث هناك وجهتا نظر، تعتبر الأولى أن اللجنة العليا المشكلة من رئيس اللجنة التنفيذية وأعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس السلطة الوطنية هي المرجعية الوطنية، ولم تقبل وجهة النظر الأخرى هذه الصيغة، معتبرةً أنه إلى حين انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني الجديد وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة تكون اللجنة المنصوص عليها في وثيقة القاهرة لعام 2005 هي المرجعية الوطنية الفلسطينية، وهو ما تم رفضه.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس إن الحوار الوطني الفلسطيني الجاري في القاهرة يركز حالياً على تشكيل حكومة توافق، مجدداً وجوب اعتراف هذه الحكومة بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال عباس خلال اجتماعه مع عدد من عناصر حركة «فتح» في مدينة رام الله إن «الحكومة ستتعامل مع المحيط الإقليمي والدولي لتكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها، خصوصاً إعادة إعمار قطاع غزة».

الأكثر مشاركة