<p align=right>الشرطة فرّقت بالقوة أنصار شريف في لاهور. غيتي</p>

شريف يتحدّى «الإقامة الجبرية» ويشارك في الاحتجاجات

تحدى زعيم حزب الرابطة الإسلامية المعارض في باكستان، نواز شريف، قرار الحكومة بوضعه مع قيادات في المعارضة رهن الإقامة الجبرية، وخرج من منزله . واندلعت مواجهات في لاهور (شرق )، حيث فرقت الشرطة بالقوة متظاهرين من أنصار شريف، وذلك في وقت أضرم مسلحون من حركة «طالبان» الباكستانية النار في نحو 20 شاحنة إمداد لقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أفغانستان.

وفي التفاصيل، انضم رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أصبح أكثر السياسيين شعبية في باكستان إلى المحامين الذين يدعون الرئيس آصف علي زرداري إلى إعادة القضاة الذين أقالهم الحاكم العسكري السابق برويز مشرف.

وذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن شريف خرج من فتحة من منزله وتوجه برفقة نحو 500 من أنصاره نحو مقر المحكمة في وسط لاهور (عاصمة إقليم البنجاب) للانضمام للاحتجاجات على الحكومة.

ووصف شريف في خطاب أمام أنصاره وصحافيين، في محل إقامته في لاهور، قرار الإقامة الجبرية بأنه «غير مشروع». وقال «لا نقبل قرار الإقامة الجبرية غير القانوني وغير الأخلاقي، وجميع هذه القرارات غير دستورية». وأضاف «لا يمكنهم كبح مشاعر الشعب، ينتظر الشعب هذا اليوم منذ زمن بعيد».

وأشار زعيم المعارضة إلى أن باكستان «تحولت إلى دولة بوليسية»، وقال «يغلقون كل الطرق ويستخدمون كل أنواع الأساليب غير القانونية».

في غضون ذلك، اندلعت مواجهات في لاهور، حيث فرّقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع متظاهرين تجمعوا بعد ساعات من فرض الإقامة الجبرية على نواز شريف.

وهاجم عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين حملوا هراوات نحو 250 متظاهراً تجمعوا على بعد 300 متر من مقر إقامة شريف.

وأُوقف نحو 10 اشخاص، لكن غالبية المتظاهرين تفرقوا في شوارع صغيرة، وقال مسؤول في الشرطة جبار أحمد لوكالة فرانس برس «لن نسمح لأي من كان بأن ينتهك حظر التجمع او ان يهاجم الشرطة».

وتجمع قبل ذلك أكثر من 500 شخص أمام منزل شريف، وهم يهتفون «الموت لزرداري»، و«يعيش نواز شريف» حاملين صوراً لرئيس الوزراء السابق وأعلام حزبه الخُضر.

وجاءت تلك التطورات بعد ساعات من إصدار الحكومة الباكستانية أمراً بفرض الإقامة الجبرية على نواز شريف وشقيقه شهباز وعدد من قادة المعارضة.

وصرح الناطق الإعلامي باسم حزب الرابطة صديق الفاروق إن شهباز شريف كبير وزراء إقليم البنجاب المعزول تمكن من الخروج من لاهور قبل صدور قرار الحكومة.

وأوضحت قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية أن قرار فرض الإقامة الجبرية تضمن أيضا زعيم الجماعة الإسلامية القاضي حسين أحمد ولاعب الكريكت السابق عمران خان . وذكرت أن عمران خان وسياسيين آخرين نجحوا في الوصول إلى مدينة راولبندي المتاخمة لإسلام آباد للمشاركة في المسيرة المقررة اليوم.

على صعيد آخر، أضرم مسلحون من حركة «طالبان» الباكستانية أمس النار في ثماني شاحنات تحمل إمدادات لقوات حلف شمال الأطلسي المنتشرة في أفغانستان المجاورة. وأصيبت عشرات الشاحنات الاخرى بأضرار عندما هاجم مسلحون مجهزون بأسلحة رشاشة وصواريخ موقفاً للشاحنات على مشارف مدينة بيشاور.

وصرح ضابط الشرطة جوهر خان بأن «مسلحي (طالبان) أطلقوا أربعة صواريخ على موقف للشاحنات على الطريق الدائري على مشارف المدينة، ودمروا ثماني شاحنات تدميراً تاماً». وأضاف إن المسلحين «أضرموا النار كذلك في 12 شاحنة أخرى».

وذكر خان أن الشرطة وصلت خلال الهجوم الذي أصيب فيه اثنان من سائقي الشاحنات، إلا أن المسلحين فروا إلى منطقة قبلية قريبة. وتابع إن «رجال الشرطة تبادلوا إطلاق النار مع المسلحين لمدة نصف ساعة، الا أنهم تمكنوا من الفرار».

الأكثر مشاركة