أميركا: الانسحاب من مدن العراق يحسن الأمن

الجنرال رودشايم: عدد قليل جداً من الجنود الأميركيين سيبقون في المدن العراقية. إي.بي.أيه

قال نائب قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال فريدريك رودشايم إن انسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات العراقية في يونيو المقبل سيساعد على تحسين الظروف الأمنية . وفيما يغادر الرئيس العراقي جلال الطالباني اليوم إلى تركيا، يصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بغداد للتباحث مع المسؤولين العراقيين.

وتفصيلاً، أوضح نائب قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال فريدريك رودشايم، للصحافيين أن «إعادة التموضع في ضواحي المدن سيساعد على تحسن الأوضاع الأمنية داخلها، بسبب قطع الإمدادات التي تغذي المجموعات الإرهابية». وتابع الجنرال أن عدداً قليلاً جداً من الجنود الأميركيين سيبقون في المدن لتقديم المساعدة للعمليات التي يقوم بها العراقيون. وليس من المفترض أن تزيد أعدادهم عن نسبة 10٪ عن مستواهم في بغداد حالياً. وأوضح رودشايم أن الوحدات القتالية ستتولى مهام في المدن بالتنسيق مع القوات العراقية.

وحول التفجيرات الأخيرة التي اودت بالعشرات، ذكر الجنرال الأميركي أن التحقيقات في التفجيرين الانتحاريين ضد أكاديمية الشرطة في بغداد، واجتماع لزعماء عشائر والشرطة في أبو غريب لم تسفر عن نتيجة محددة، على الرغم من أن شبهات تحوم حول القاعدة. وختم قائلاً «لسوء الحظ، نعرف أنه ستكون هناك أفعال مشابهة، على الرغم من العمل الجدي للتحالف والقوات العراقية».

وينتشر نحو 140 ألف جندي أميركي في العراق حالياً. وأعلن مسؤولون أميركيون وعراقيون قبل أسبوعين أن 12 ألف جندي أميركي سينسحبون بحلول سبتمبر .2009 كما أكد الرئيس الأميركي بارك أوباما الشهر الماضي سحب جميع الوحدات القتالية في اغسطس ،2010 على أن يبقى ما بين 35 إلى 50 الف عسكري ينسحبون نهاية العام .2011

ويبدأ الرئيس العراقي جلال الطالباني اليوم زيارة رسمية إلى تركيا للمشاركة في أعمال المنتدى العالمي الخامس للمياه الذي سيعقد في اسطنبول. وقال بيان لهيئة الرئاسة العراقية إن وفداً رفيع المستوى يضم وزير الموارد المائية عبداللطيف رشيد وعدداً من المسؤولين سيرافق الرئيس العراقي في زيارته إلى تركيا.

وتزامناً مع الزيارة، يصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بغداد اليوم في زيارة هي الثانية من نوعها منذ الغزو الأميركي للعراق في العام 2003 والأولى منذ .2005 وذكرت صحيفة «الصباح» الحكومية العراقية أن موسى سيجري لقاءات مع كبار المسؤولين بينهم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، لبحث ملفات عديدة، في مقدمتها الديون العربية على العراق وزيادة التمثيل الدبلوماسي وقضية العراقيين المقيمين في الدول العربية، إضافة إلى الأوضاع العامة في البلاد والمنطقة.

وفي كركوك، ذكر مصدر من مركز التنسيق المشترك أن مدنياً أصيب بجروح على يد مسلحين مجهولين. وفي سياق ذي صلة، قال المصدر تم العثور على قذيفة مدفع محورة على شكل صاروخ موجه في منطقة الأسرى والمفقودين. وقامت بتفجيرها دوريات مركز شرطة دوميز والقوات متعددة الجنسيات من دون أي أضرار».

تويتر