أوروبا تطالب نتنياهو بالتمسك بعملية السلام

طالب الاتحاد الأوروبي الحكومة الإسرائيلية اليمينية المقبلة أمس باستكمال محادثات السلام مع الجانب الفلسطيني. وجدد في الوقت نفسه مطالبته لإسرائيل بوقف بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.

وقال وزير الخارجية التشيكي، كارل شوارزنبرج، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس قبل اجتماع الجمعية البرلمانية اليورو متوسطية إن «التخلي عن عملية السلام التي يجري تطويرها على مدار سنوات ليس خيارا»، مؤكدا أن الديمقراطية تقترن دوماً بالمسؤولية.

و قال المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، «نرغب في أن تواصل الحكومة الجديدة التزامها بعملية السلام القائمة على أساس حل إقامة الدولتين». وأضاف «يمكننا مواصلة التعاون مع حكومة من هذا النوع، سيكون الأمر أكثر صعوبة مع حكومة لا تضع بوضوح حل الدولتين واحترام الاتفاقيات المبرمة في برنامجها، ونحن الآن في مفترق طرق». وطالب سولانا وشوارزنبرج الحكومة الاسرائيلية بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

ووصف سولانا وقف بناء هذه المستوطنات بأنه مسألة حاسمة تماما، لأن عدم حدوث هذا يعني أنه لن يصبح من الممكن إقامة دولتين، إسرائيلية وفلسطينية.

وقال شوارزنبرج«القطار سار لسنوات طويلة في الإتجاه الخطأ بالنسبة لهذه القضية»، مشيرا إلى بوادر الزيادة الواضحة في الأنشطة الاستيطانية.

وطالبت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بنيتا فيريرو - فالدنر إسرائيل بفتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة، بهدف البدء في أعمال إعادة الإعمار بعد التدمير الذي سببه العدوان الأخير. وقالت «كنا دائما إلى جانب الفلسطينيين، ولن نتركهم وحدهم».