باكستان تتعهد بـإعادة الديمقراطية إلى البنجاب
صادق الرئيس الباكستاني آصف زرداري، أمس، على قرار إعادة القضاة المخلوعين بعدأن أعلنت الحكومة موافقتها على إعادتهم إلى مناصبهم. فيما قال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، إن الحكومة ستعيد الديمقراطية قريبا إلى إقليم البنجاب، أكبر اقاليمها وأكثرها أهمية من الناحية السياسية .
وتفصيلاً، نقلت قناة جيو الإخبارية التلفزيونية عن مصادر في الرئاسة الباكستانية قولها إن الرئيس صادق على قرار إعادة القضاة المفصولين، وتم إرسال القرار إلى وزارة العدل لاتخاذ اللازم.
وكان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني قد بعث بالقرار إلى زرداري لإمهاره بموافقته. ويأتي التوقيع على القرار بعد رضوخ الحكومة الباكستانية لمطالب المعارضين لها، لإعادة كبير قضاة باكستان المقال. وأعلن جيلاني قرار الحكومة إعادة رئيس المحكمة العليا المقال، افتخار محمد شودري، إلى منصبه عقب أسبوع من احتجاجات واسعة ووساطة دولية. وسيعود شودري، الذي عُزل مع عدد من القضاة من مناصبهم في نوفمبر 2007 بموجب حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس وقائد الجيش آنذاك برفيز مشرف ، إلى منصبه السبت المقبل، فور تقاعد كبير القضاة الحالي من منصبه.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني إن «الحكومة ستعيد الديمقراطية قريبا إلى أكبر أقاليمها وأكثرها أهمية من الناحية السياسية، بعد إعادة تشودري إلى منصبه ككبير قضاة». وجاءت الخطوة بعد أن حذرت الولايات المتحدة من أن باكستان شغلت عن التعامل مع مسلحي تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» على حدودها مع أفغانستان، وقالت إن المساعدات الأميركية قد تكون مهددة ما لم يتم إحباط المواجهة التي تلوح في الأفق. وأبلغ جيلاني الصحافيين إنه تحدث مع نواز شريف وأبلغه إن الحكومة تريد إعطاء دفعة لجهود المصالحة. وقال «الأولوية رفع حكم المحافظ في البنجاب في أسرع وقت ممكن».
ويسعى كل من زرداري وشريف إلى مد نفوذه على الاقليم. وذكرت صحيفة «نيوز» التي تصدر بالانجليزية أن هناك افتقاراً للوضوح بشأن ما يخطط له بالنسبة لإقليم البنجاب . وتابعت «الحاجة الملحة الآن هي لإعادة طرح الديمقراطية في أكبر أقاليم البلاد، والسماح لمجلسه المحلي بالانعقاد في وقت قريب وانتخاب زعيم له».
على صعيد آخر ، أظهرت حصيلة جديدة صادرة عن الشرطة الباكستانية، أمس، مقتل 14 شخصا في الهجوم الانتحاري الذي وقع الاثنين في حي شعبي في روالبيندي قرب إسلام آباد. وأعلن قائد شرطة روالبيندي ناصر دوراني قتل 15 شخصا بينهم الانتحاري وجرح 18 آخرين. وكانت حصيلة سابقة تشير الى سقوط ثمانية قتلى.