موسكو تربط تسليم طهران صواريخ «إس-300» بالظـروف الدولية
أعلنت روسيا أمس أن تسليم إيران صواريخ أرض-جو روسية من طراز «اس-300»، المخصصة لحماية مواقع حساسة، يتوقف على «تطور الوضع الدولي»، في وقت أكدت فيه واشنطن أن إعلان روسيا عن إعادة تسلحها على نطاق واسع لا يشكل تهديدا للولايات المتحدة.
وتفصيلا، قال المسؤول الرفيع المستوى في الجهاز الفيدرالي الروسي للتعاون العسكري والفني، بحسب ما نقلت عنه وكالتا «انترفاكس» و«ريا نوفوستي»، إن «تنفيذ العقد مع إيران يتوقف إلى حد بعيد على تطور الوضع الدولي وقرارات قادة هذا البلد». وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن الصواريخ «لم يتم تسليمها بعد».
وكانت وكالة انترفاكس نقلت في 10 مارس الجاري عن مصدر «مطلع» أن موسكو قد ترجئ إلى أجل غير مسمى تسليم إيران صواريخ «اس-300»، المخصصة للدفاع عن مواقع نووية إيرانية. وتثير الصفقة مخاوف الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين لا تستبعدان شن غارات جوية على الأهداف العسكرية الإيرانية لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» جيف موريل أن إعلان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف عن إعادة تسليح بلاده على نطاق واسع لا يشكل تهديدا للولايات المتحدة . وقال في مؤتمر صحافي أول من أمس ان «روسيا بلد سيد ومستقل، وله الحق تماما في امتلاك أسلحة دفاع عن النفس متينة، ولم أسمع أي إنذار في هذا المبنى بخصوص نية روسيا تعزيز قدراتها العسكرية».
وكان المتحدث باسم «البنتاغون» يرد على إعلان مدفيديف عن بدء «عملية إعادة تسليح واسعة النطاق للجيش والبحرية الروسيين اعتبارا من عام ،2011 لمواجهة مخاطر نشوب نزاعات خطرة في بعض المناطق.
وعلى صعيد متصل، قال مسؤول النواحي الدولية في «البنتاغون» جون شريبر إن إسرائيل تقترب من التخلي عن مسعى إلى إدخال خبراتها الحربية الإلكترونية على المقاتلة الهجومية «إف-35» التي تنتجها مؤسسة لوكهيد مارتن والتي ستكون العمود الفقري لقوتها الهجومية في المستقبل.
وأضاف إن دمج النظام الإسرائيلي في الطراز الذي تجري صناعته لإسرائيل «لن يحدث».
وتابع شريبر في مقابلة مع «رويترز»: «أعتقد أن نظامنا سيفي بالمتطلبات مع بعض التعديلات ، وأعتقد أنهم بدأوا يغيرون موقفهم ليدركوا ذلك بأنفسهم».
وسيمثل إسقاط خطط لدمج تقنيات إسرائيلية متطورة بالطائرة «إف-35» تغيرا غير معتاد في نهج إسرائيل. وكانت الطائرات الإسرائيلية من طرازي «إف-15» و«إف-16» قد جرى تعديلها لإضافة نظم حربية إلكترونية ورادارات وذخائر وأخرى للقيادة والسيطرة.
مسؤول أممي: واشنطن «تشيطن» نجاد في أحدث انتقاد لواشنطن من مسؤول نيكاراغوي، اتهم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو بروكمان أميركا بأنها تصور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد «على أنه شيطان». وقال في مؤتمر صحافي «لا أعتقد أن أي أحد يمكن أن يشك في أن في جانبنا من العالم وبشكل محدد هنا... جرى تصوير أحمدي نجاد على أنه شيطان». وأضاف «الولايات المتحدة تمارس عملية تصوير أشخاص على أنهم شياطين منذ القدم»، لكنها مجدت الدكتاتور الفلبيني السابق فرديناند ماركوس والدكتاتور النيكاراغوي السابق أناستاسيو سوموزا والدكتاتور التشيلي السابق أوجستو بينوشيه. وتابع في المؤتمر الذي ناقش جولة قام بها في الآونة الأخيرة شملت سورية وفنلندا والصين والبحرين وسويسرا وإيران للترويج لمؤتمر للأمم المتحدة في يونيو المقبل «وبعد ذلك نسمع أشياء بغيضة عن أحمدي نجاد». وقال بروكمان إن هناك «ضجة كبيرة»، بما في ذلك رسائل احتجاج للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عندما توجه إلى اجتماع في نيويورك حضره أحمدي نجاد خلال القمة السنوية للجمعية العامة في سبتمبر. ولم يذكر من كتب الرسائل. الأمم المتحدة ــ رويترز |