أوباما يعيّن جنرالاً مبعوثاً خاصاً للسودان
أكد الرئيس السوداني عمر البشير، ان السلطات السودانية قد تطرد السفراء الغربيين اذا ما «تعدوا مهامهم الدبلوماسية» فيما اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما تعيين الجنرال المتقاعد سكوت غريشن مبعوثا خاصا للسودان، مشيرا الى ان الوضع في دارفور سيكون من «اولويات» حكومته. وتفصيلا، قال البشير في مقابلة مع صحيفة الاسبوع الاسبوعية المصرية الخاصة تنشرها غدا السبت «لدينا 87 منظمة اجنبية في دارفور طردنا منها 12 أي 6٪ فقط وهي المنظمات التي لديها نشاط استخباري معروف». وأضاف «انني اقول: ان طردهم يعني رسالة واضحة اتمنى على الغرب والولايات المتحدة ان يستوعبوها ونحن لن تخيفنا تهديداتهم ولا اعلامهم الكاذب والمزيف بل اقول: اننا مستعدون حتى لطرد السفراء اذا ما تعدوا مهمتهم الدبلوماسية». وشدد البشير مجددا على انه ابلغ المسؤولين القطريين بأنه سيحضر بنفسه القمة العربية التي ستعقد في الدوحة في 30 مارس الجاري، وانه «سيتحدى» مذكرة التوقيف الدولية التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه.
من جهته، اعلن الرئيس الاميركي ، ان الوضع في دارفور سيكون من اولويات حكومته. وفي بيان اعلن فيه تعيين سكوت غريشن، حذر اوباما ايضا الحكومة السودانية من انها ستعتبر مسؤولة عن كل حالة وفاة تنجم عن طرد منظمات المساعدة الانسانية من البلاد.
وقال اوباما ان« السودان من اولويات هذه الادارة ولاسيما في هذا الوقت، حيث توجد حاجة صارخة للسلام والعدل، والوضع الانساني يجعل مهمتنا اكثر إلحاحا». واضاف اوباما في اقوى تصريح له عن السودان ودارفور منذ تنصيبه ان «القرار المفجع الذي اتخذته الحكومة السودانية بطرد منظمات المساعدة الانسانية يترك فراغا سيسده الفقر واليأس وسيكون عليها ان تقدم حسابا عن كل الارواح التي ستختفي».
وعلى الصعيد نفسه قال مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز ان« السودان أكد للمنظمة الدولية انه لن يطرد اية منظمات اغاثة اخرى تعمل في منطقة دارفور». وأضاف هولمز «تلقينا تأكيدات أنه لا عمليات طرد جديدة مزمعة وفي الوقت نفسه قال البشير اشياء معينة يجب ان نحملها على محمل الجد وهي انه يجب على الجميع احترام القوانين والا فليخرجوا».