أفغانستان: 13 قتيلاً بينهم 5 جنود أجانب

أربعة جنود كنديين لقوا مصرعهم بانفجارين في قندهار. رويترز

قتل ثمانية أشخاص، أمس، على الأقل في هجومين انتحاريين، استهدف أحدهما قافلة للقوات الأجنبية ومركز مراقبة تابع للشرطة الأفغانية في إقليم ننغارهار (شرق )، في حين تلقت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان «إيساف» التي تعمل بقيادة حلف شمال الأطلسي «الناتو» ضربة قوية عندما سقط لها خمسة قتلى، بينهم أربعة جنود كنديين.

وتفصيلاً، ذكر حاكم مقاطعة تشابارهار حسن خان لـ«رويترز» إن المفجر الذي كان يستهدف قافلة للقوات الأجنبية تعرف إليه جنود وأطلقوا عليه النار. لكنه أوضح أن المفجر تمكن من الدوران بسيارته وتفجير المتفجرات التي كانت في حوزتـه عند نقطـة تفتيش قريبة للشرطة في ننغارهار.

وأضاف «قتل المفجر شرطيا وخمسة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال كانوا على متن جرار تصادف مروره». وتابع إن خمسة من رجال الشرطة أصيبوا.

وأكدت «إيساف» في بيان وقوع هجوم على نقطة تفتيش مؤقتة للشرطة، وقالت إن جنودها وفروا عناية طبية فورية للضحايا. وذكر البيان إن الحادث لم يوقع ضحايا في صفوف قوات «إيساف».

وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة الأفغانية، أمس، إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب أربعة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة بين مئات من الأشخاص كانوا يحتفلون بعيد النيروز في جنوب شرق البلاد. ووقع الانفجار قرب معبد مبني على تلة في ولاية خوست.

وقال شاهد عيان إنه كان موجودا مع عدد من أصدقائه قرب المعبد، عندما شاهد سيارة حمراء اللون رباعية الدفع تنفجر على بعد ثلاثين مترا منه، موضحا إنه شاهد «ما بين 10 و15 شخصا يصابون إثر الانفجار».

إلى ذلك، قتل جندي في «الناتو» أول من أمس، في جنوب أفغانستان على ما أعلنت «إيساف» أمس ما رفع إلى خمسة عدد القتلى في صفوف الجنود الأجانب في يوم واحد.

ولم تكشف «إيساف» عن جنسية الجندي الذي قتل «في عملية معادية» حسب بيانها، تاركة ذلك كالعادة للبلد المعني.

وفي وقت سابق، أعلن مقتل أربعة جنود كنديين ومترجم أفغاني في انفجارين في جنوب أفغانستان أيضا، ما يرفع إلى 166 عدد القتلى الكنديين في البلاد.

وكان الجنود الكنديون يشاركون الجمعة في عملية واسعة استهدفت خطوط التموين لحركة «طالبان» في قندهار.

واعتبر الجنرال جوناثان فانس قائد الكتيبة الكندية «يجب عدم اعتبار هذه الحوادث فشلا فرديا أو فشلا للمهمة».

وشهد أول من أمس تسجيل حصيلة قتلى تعتبر من الأعلى في صفوف الكتيبة الكندية التي تضم نحو 2800 عسكري ينتشر غالبيتهم في منطقة قندهار، أحد معاقل حركة طالبان في أفغانستان .

وبمقتل الجنود الخمسة، ارتفع إلى 71 عدد العسكريين الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ مطلع السنة الجارية على ما يفيد الموقع الإلكتروني «اي كاجلتيز.اورغ» الذي يحصي القتلى في صفوف القوات الأجنبية في أفغانستان والعراق.

على صعيد آخر، صرح مسؤول أميركي بأن ادارة الرئيس باراك أوباما قد تزيد مساعدات التنمية لباكستان ثلاثة أمثال ما هي عليه، في الوقت الذي تعزز فيه أيضا المساعدات العسكرية لضمان مزيد من المساعدة في قتال التمرد في أفغانستان.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، لأن اوباما لم يكشف النقاب بعد عن استراتيجيته الجديدة بشأن أفغانستان، إن المساعدات غير العسكرية قد تزيد ثلاثة أمثال ما هي عليه الآن التي تبلغ نحو 450 مليون دولار سنويا.

وأضاف المسؤول إن المساعدات العسكرية التي يبلغ حجمها الآن 300 مليون دولار سنويا قد تزيد أيضا، على الرغم من أنها بقدر أقل، قائلاً إنه «قد يتم إلحاق شروط بالمساعدات الدفاعية، ولكن ليس بمساعدات التنمية». وتهدف هذه الخطوات إلى كسب تعاون باكستاني أكبر لمعالجة ما يعتبر ضعفا كبيرا في الموقف الأميركي الحالي في أفغانستان، وهو وجود ملاذات آمنة في باكستان يشن منها المتمردون هجمات في أفغانستان.

وجعل أوباما تحويل الموارد إلى الحرب في أفغانستان أحد ملامح حملته الرئاسية، وقد أمر بإرسال 17 ألف جندي إضافيين إلى أفغانستان، بالإضافة إلى 38 ألف جندي موجودين هناك بالفعل.

تويتر