«الشعبية» ترفض الالتزام باتفاقات منظمة التحرير
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس، رفضها الالتزام باتفاقات منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل كشرط للتوافق على تشكيل حكومة توافق في الحوار الفلسطيني بالقاهرة.
وحذر عضو المكتب السياسي للجبهة، أبو أحمد فؤاد، في بيان من فشل حوار القاهرة ومساعي تشكيل حكومة التوافق في حال استمرار إصرار السلطة الفلسطينية على مطلب الالتزام بالاتفاقات.
وقال إنه لا يمكن الاتفاق بين الأطراف الفلسطينية على أساس هذا البرنامج، لأن هذا يعني أن على الجميع أن يلتحق بفريق أوسلو، وأن يقدم تنازلات نوعية بالموافقة على اتفاقات أوسلو وخطة خريطة الطريق واتفاقية باريس الاقتصادية.
وشدد على رفض الجبهة الالتزام بهذه الاتفاقيات، وقال «بتقديري إذا بقي الإصرار من السلطة والرباعية الدولية والولايات المتحدة، فإن هذا لن يوصل إلى اتفاق على الإطلاق، ونحن كجبهة شعبية نرفض أن نلتزم بهذه الاتفاقات».
نفى فؤاد أن تكون القيادة المصرية قد وجهت أية دعوة للفصائل الفلسطينية أو الأمناء العامين للحضور إلى القاهرة لمتابعة الحوار الذي أعلن عن تأجيله للتشاور.
وقال انه قد تتم مناقشة أكثر القضايا سواء ما يتعلق منها بمنظمة التحرير أو اللجنة الأمنية أو لجنة المصالحة وتم الاتفاق على بعضها، ومازالت العقدة الرئيسة تتعلق بالحكومة وبرنامجها وطريقة تشكيلها، وبمنظمة التحرير والاتفاقات التي وقعتها في سنوات سابقة ومدى التزام الفصائل الفلسطينية بها.
وقال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية «حماس» محمود الزهار لصحيفة «الأهرام» إنه «إذا خلصت النيات وتوافرت الإرادة الصادقة، فان الجولة المقبلة ستكون سهلة وتنتهي باتفاق، خصوصا أن المفترض أن تتم على مستوى آخر وأقصد أعلى من المشاركين وهم الأمناء العامون للفصائل».
وأضاف «ما يضاعف من فرص النجاح أن الاجتماعات السابقة أعدت وصاغت جميع التفاصيل، ولم يعد أمام المشاركين في الجولة المقبلة سوى حسم المسائل المتبقية ».