«نيويورك تايمز»: استخبارات باكستان تموّل مسلحي أفغانستان
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» امس، ان عناصر من اجهزة الاستخبارات العسكرية الباكستانية يمدون المسلحين الافغان الذين يقاتلون الجيش الاميركي بالمال والمعدات والنصائح الاستراتيجية، جاء ذلك في وقت لقي تسعة من عناصر الشرطة مصرعهم في هجوم لحركة طالبان.
وفي التفاصيل، أفادت «نيويورك تايمز» بأنه يتم تنسيق المساعدة الباكستانية التي تمنح لحركة طالبان وغيرها من المسلحين على مستوى قيادة اجهزة الاستخبارات العامة في باكستان.
ونقلت الصحيفة عن «ستة عناصر في اجهزة الاستخبارات الاميركية والباكستانية ومن دول اخرى» طلبوا عدم كشف أسمائهم ان «هذا الدعم يشمل اموالا ومعدات عسكرية ونصائح على صعيد التخطيط الاستراتيجي لقادة طالبان».
وقالت الصحيفة «ثمة ادلة على ان عناصر اجهزة الاستخبارات العامة يلتقون قادة طالبان بانتظام لمناقشة ما اذا كان يتعين تكثيف اعمال العنف او خفضها مع اقتراب موعد الانتخابات». وذكر مسؤولون اميركيون للصحيفة انهم جمعوا ادلة بواسطة «المراقبة الالكترونية ومخبرين موثوقين» على وجود روابط بين الناشطين الافغان وجواسيس باكستانيين.
وأقر مسؤولون باكستانيون تم استجوابهم بهذا الصدد في المقال بأنهم «على اطلاع مباشر بوجود مثل هذه الروابط»، لكنهم نفوا «ان تكون معززة لحركة التمرد».
وأشارت الصحيفة الى ان هذه المعلومات «تكشف ان اجهزة الاستخبارات الباكستانية باتت تساعد مجموعة اوسع من شبكات المتمردين الافغان بتقديم مجموعة من وسائل الدعم الاكثر تنوعا من ذي قبل».
وتحتج واشنطن منذ اكثر من سنة على وجود روابط بين اجهزة الاستخبارات العامة الباكستانية والمسحلين الافغان، غير ان القادة الباكستانيين ينفون ذلك على الدوام.
من جهة أخرى، قتل تسعة من عناصر الشرطة في هجوم شنته «طالبان» على مركز للشرطة في جنوب افغانستان.
وأوضحت وزارة الداخلية أن الهجوم وقع أمس، في اقليم نهري سراج في ولاية هلمند. واضافت الوزارة ان «عناصر من الشرطة التسعة قتلوا في هجوم جبان شنه اعداء افغانستان»، مشيرة إلى ان عملية واسعة تشن في المنطقة بحثا عن المهاجمين.
في هذه الأثناء، قتل 4 أشخاص أمس عندما أطلقت طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية صاروخين على منزل في منطقة وزيرستان شمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية.
وهذه هي ثاني ضربة صاروخية في يومين إذ أفاد مسؤولو استخبارات ومصادر في حركة طالبان أول من أمس، بأن صاروخا أطلقته طائرة أميركية من دون طيار قتل سبعة مسلحين على الأقل بينهم أجانب بالمنطقة نفسها.
وعلى صعيد متصل قالت صحيفة وول ستريت جورنال أمس إن مسؤولي استخبارات من الولايات المتحدة وباكستان يعدون «قائمة واضحة لضرب أهداف إرهابية بطائرات من دون طيار على طول الحدود الباكستانية الأفغانية».
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي امس، ان بلاده ستشارك في المؤتمر الدولي حول افغانستان المقرر عقده في 31 مارس الجاري في لاهاي، من دون ان يحدد مستوى التمثيل. وسئل قشقوي ما إذا كانت ايران تعتزم اغتنام هذه الفرصة لعقد لقاء بين دبلوماسيين ايرانيين واميركيين، فامتنع عن الرد واكتفى بالقول ان المسألة غير مطروحة في الوقت الراهن. وقال قشقوي ان بلاده «ستشارك ايضا في اجتماع منظمة شانغهاي للتعاون المخصص لأفغانستان» المقرر عقده اليوم في موسكو بحضور الولايات المتحدة. طهران ــ أ.ف.ب
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news