رئيس المكسيك يهاجم التجني الأميركي على بلاده

اعرب الرئيس المكسيكي فيليب كالدرون عن اسفه العميق لقيام الولايات المتحدة، ووسائل اعلامها بشن حملة تضليل ضد المكسيك تتعلق بقضايا الأمن و السلامة. وأكد انه من المؤسف ان يكون هناك مجلات وصحف مكرسة ليس «للتهجم» و«الكذب» على الاوضاع في دولته فحسب، وإنما تكرس نفسها لتمجيد المجرمين واختلاق المعاذير لهم. وقبل يوم واحد من تصريحات الرئيس، نشرت مجلة فوربس قائمتها لأكبر اثرياء العالم والتي تضمنت مهرب المخدرات المكسيكي الشهير ايل تشابو غوزمان مقدرة ثروته بمليار دولار. وشارك الرئيس كالدرون في ندوة بعنوان «المكسيك: آفاق وفرص اقتصادية في المناخ العالمي الجديد» نظمها رجال الاعمال المكسيكيين ومجلس رجال الاعمال الاميركيين. وقال كالدرون اثناء حديثه امام رجال الاعمال، ان اتهامات السلطات الاميركية لحكومة المكسيك بأنها لا تسيطر على جميع أراضيها «كاذبة» و«سخيفة». وأضاف «أتحدى هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام ان يقولوا لي الى اي مكان من بلادنا يريدون الذهاب، وأنا سأخذهم. نعم لدينا بعض المشكلات تماما هو الوضع في الولايات المتحدة نفسها»، وأكد الرئيس كالدرون ان ادارته تملك من القوة ما يكفي لهزيمة الجريمة، كما انها تتمتع بدعم المجتمع. شدد على انه «لا يوجد احد في الولايات المتحدة قادر على ان يشرح لي كيف تكون هذه البلد اكبر سوق للمخدرات في العالم من دون وجود فساد في السلطة العليا»، وانتقد الادارة الاميركية، قائلاً انه على الرغم من ان الحكومة المكسيكية بيت نظيف من اوله الى آخره، فإنه في الولايات المتحدة لا احد يحقق في فساد المسؤولين الكبار. ولذلك فإنه على الرغم من انه يعرف ويقيم تصريحات الرئيس الأخير باراك اوباما، فإنه يأمل بأن ينقل الحس بالدعم والمسؤولية المشتركة الى اعضاء حكومته. وأعرب الرئيس في الوقت ذاته عن ثقته بأن كلاً من القيادة والاعلام الاميركيين سيتحملان مسؤوليتهما في ما يتعلق بمحاربة تهريب المخدرات. وقال إن اقل ما تدعو اليه واشنطن هو الحس بالمسؤولية المشتركة، لأن مشكلة تهريب المخدرات الى المجتمع الاميركي تؤثر في البلدين. وأعرب عن امله ان تتدخل واشنطن والحكومة المسكيكية للحد من عمليات تهريب الاسلحة الى المكسيك. وقال كالدرون إنه في ما يتعلق بالاخبار التي انتشرت أخيراً التي قالت إنه ثمة 6500 حالة قتل في المكسيك العام الماضي، فإنها تشير الى ان المجتمع المكسيكي في حالة انهيار بسبب الجريمة، وهذا منافي للحقيقة. وقال إن تقارير الشرطة تشير الى ان 93٪ من حالات القتل كانت مرتبطة بشكل مباشر او غير مباشر بعصابات الجريمة المنظمة.

#صحيفة بانديراس نيوز المكسيكية

تويتر