برهوم: اختبأت خلال الحرب في بيت صديق من فتح
قال المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فوزي برهوم، إنه اختبأ خلال الحرب على قطاع غزة في منزل كادر من حركة «فتح» في القطاع. وجاءت تصريحات برهوم خلال يوم دراسي حول الأداء الإعلامي في الحرب، نظمته وزارة الاعلام في الحكومة المقالة في قطاع غزة أمس.
وأكد برهوم أنه اختبأ في اليوم الثاني للحرب في بيت صديق له ينتمي إلى حركة «فتح»، ويعمل في الأجهزة الأمنية السابقة و«ينسق مع حكومة رام الله»، وأثار كلام برهوم تصفيق الحضور.
وتحدث برهوم عن تجربته مشيراً الى انه مكث في بيت صديقه الذي أمّن له الحماية والدعم اللوجستي لعمله طوال الأيام التي سبقت الاجتياح البري للقطاع، عدا عن آخر من «فتح» انضم لهما وقام ايضا بتقديم يد العون والمساعدة والعمل كمرافق لبرهوم وقت الحرب، وقال «قصف منزل مجاور للمنزل الذي آوي اليه ولم يقم احد من سكان ذلك المنزل بالمغادرة، على الرغم من علمهم الأكيد بأن المنزل المجاور سيتم قصفه بعد اطلاق صاروخ تحذيري باتجاهه ومغادرة جميع الجيران منازلهم، وبالفعل تم قصف المنزل بطائرات «إف 16» فانهارت طبقاته الخمس، ولم يصب المنزل الذي كان فيه برهوم بأي أذى ولم يصب احد من سكانه»، وأضاف انه «في اول ايام الاجتياح البري، وعندما تقطعت السبل بالسكان وانهارت شبكات الاتصال وقطعت الكهرباء، ظن هو والناطق باسم الحركة اسماعيل رضوان، ان الدبابات الاسرائيلية باتت عند أبواب الابراج السكنية في غزة، وانهم سيخرجون لإلقاء خطبة الوداع، إلا أن الأمور كانت بالواقع اقل ضرراً وخرجوا بعد وقف اطلاق النار ليلقوا بيان النصر من فوق جبل الريس، كما وعد برهوم في السابق سكان قطاع غزة»، وتحدث كذلك عن موقف آخر واجهه قبل ان يقوم بإلقاء بيان خلال ايام الحرب حيث بحث عن راية خضراء يضعها خلفه إلا انه لم يجد الا راية صفراء مكتوباً عليها كلمة «العاصفة» فطلب منه الجميع ان يضعها خلفه، الا انه قال مازحاً «سيظن العالم ان فوزي برهوم تحول ليكون ناطقا باسم (فتح)»، ففضل الظهور من دون راية كون القضية كما قال قضية فلسطين، وقضية الأطفال الذين يطحنون بآلة الحرب الاسرائيلية، وليست قضية رايات او أحزاب.