الحكومة المقالة توقف 3 من «فتح» لساعات
أفرجت أجهزة الحكومة الفلسطينية المقالة أمس عن ثلاثة أعضاء بارزين في حركة «فتح» احتجزتهم في وقت سابق، على خلفية نشاط سياسي كانت الحركة تنوي إقامته في جامعة الأزهر في غزة.
وأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن الإفراج عن المحتجزين تم بموجب وساطة من الحركة وشخصيات مستقلة.
وشدد البطش على ضرورة إغلاق ملف الاعتقال السياسي، حتى لا يبقى ذريعة بيد أي طرف يعيق الحوار، وطالب السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بالإفراج عن المعتقلين لديها من حركة المقاومة الإسلامية حماس .
وكان القيادي في حركة «فتح» إبراهيم أبو النجا أعلن أن الأمن التابع للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة احتجز أمس ثلاثة من الأعضاء البارزين في الحركة التي يتزعمها الرئيس محمود عباس . وهم عبدالرحمن حمد القيادي في فتح وجمال عبيد وأمين سر منظمة الشبيبة الفتحاوية محمود قنن.
وردت وزارة الداخلية المقالة في بيان أكدت فيه أن بعض الموقوفين لا يوجد قرار باعتقالهم، بل الاستفسار منهم عما حدث وسيعودون إلى بيوتهم خلال ساعات . وأضاف أن «ما حدث في جامعة الأزهر من محاولة لعقد لقاء تنظيمي للأطر الفتحاوية كافة في قطاع غزة يخالف القانون والأعراف التي تسعى إلى الحفاظ على مسيرة التعليم الجامعي، بعيداً عن الأبعاد الحزبية».
وأكدت الوزارة حرية الاجتماعات واللقاءات وحرية العمل السياسي في إطار احترام القانون، واتباع الإجراءات القانونية السليمة.
وكان أبو النجا أشار إلى أن لقاء كان معدا للانعقاد أمس للشبيبة الطلابية التابعة لفتح في جامعة الأزهر لمناقشة أوضاعهم الطلابية وتطورات الحوار الوطني، لكن فوجئ بعض الأعضاء بتلقيهم مساء أول من أمس اتصالات من الأمن الداخلي بمنع اللقاء، وآخرون بتسليم أنفسهم للأمن الداخلي، ومنهم القيادي حمد وعبيد وقنن. وطالب أبو النجا بالإفراج عن المحتجزين، معتبراً أن استمرار احتجازهم يعيق نجاح الحوار الوطني، ولا يساعد على تقريب وجهات النظر وإنهاء الخلافات المتبقية، في إشارة إلى الحوار الفلسطيني الفلسطيني في القاهرة.
ومن المفترض استئناف جولة جديدة من الحوار بداية الشهر المقبل في القاهرة، في محاولة لإنهاء النقاط الخلافية المتبقية خصوصاً في لجنتي الحكومة والانتخابات.
وشدد أبو النجا على ضرورة أن يعمل الجميع من أجل تهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح الحوار الوطني، خصوصاً أن مصر جادة في الوصول إلى اتفاق.. و«ننتظر نجاح هذه الجهود وتوقيع اتفاق وطني شامل للمصالحة» . واستنكرت حركة «فتح» إقليم غرب غزة حرق مجهولين سيارة القيادي فؤاد ماضي أحد كوادرها البارزين في الإقليم. وقالت في بيان « هذه العملية تهدف لنشر الفوضى والفتنة بين أبناء شعبنا، ومن يقوم بمثل هذه الأفعال هو خارج عن الصف الوطني، ويسعى إلى إعادة الساحة الفلسطينية لحالة من الفوضى والفتنة». وأضافت أن «مثل هذه الجرائم لن تخدم الحوار الفلسطيني، وتسهم في نشر الفتنة بين صفوف المواطنين».