البشير يقطع التكهّنات ويشارك في قمة الدوحة

وصل الرئيس السوداني عمر البشير أمس إلى الدوحة، متحديا مذكرة توقيف المحكمة الجنائية الدولية للمشاركة اليوم في أعمال القمة العربية، حيث سيحضر الافتتاح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على الرغم من حضور الرئيس السوداني «المطلوب دوليا».

وتفصيلا، وصل البشير إلى العاصمة القطرية أمس، للمشاركة في القمة على متن طائرة سودانية، وكان في استقباله أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

ووضع وصول البشير إلى الدوحة حدا للتكهنات حول مشاركة الرئيس السوداني في القمة التي يتوقع أن يصدر عنها موقف داعم للبشير، ورافض للإجراءات القضائية الدولية بحقه. وتعتبر الزيارة الرابعة للرئيس السوداني خارج بلاده بعد صدور قرار المحكمة الجنائية توقيفه، وذلك بعد زياراته إريتريا ومصر وليبيا.

وقال مصدر مسؤول في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس أن بان كي مون لن يتراجع عن مشاركته في القمة العربية التي على الرغم من حضور البشير المطلوب دوليا. وعشية القمة، التقى بان كي مون أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إنه لا فكرة لديه عن العدد النهائي لقادة الدول الذين سيشاركون في القمة، لكنه أشار إلى أن غالبيتهم سيشاركون. وكان مسؤول قطري من المنظمين أكد لوكالة فرانس برس أن نحو 15 زعيم دولة عربية سيشاركون في القمة. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد بحث في اتصال هاتفي أول من أمس، مع الرئيس المصري حسني مبارك التطورات على الساحتين الفلسطينية والعربية وسبل التعامل معها، بما يخدم المصلحة العربية، وذلك بعد إعلان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مبارك لن يحضر قمة الدوحة. وذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس إن أبرز القادة الذين سيغيبون عن القمة بعد مصر هم قادة المغرب والجزائر وسلطنة عمان وجيبوتي، فيما سيتمثل العراق برئيس الوزراء نوري المالكي.

وسادت في الدوحة أمس شتى أنواع التكهنات حول البشير بشأن حضوره أو عدم حضوره القمة العربية. وأجمع مراقبون على أن أي تدخل جوي لاعتقال البشير في طريقه من السودان رلى الدوحة يفترض أن يتم في الأجواء الدولية فوق البحر الأحمر، ضمن هامش زمني لا يتعدى الـ12 دقيقة.

وكانت تكهنات أخرى ذكرت أن البشير قد يأتي إلى الدوحة بصحبة رئيس عربي آخر، أو على متن طائرة ترسل إليه في تكتم.

ورفع وزراء الخارجية العرب الذي عقدوا اجتماعا تحضيريا للقمة أول من أمس إلى القادة مشروع قرار ينص على طلب إلغاء الإجراءات الدولية بحق البشير.

وذكر رئيس الوزراء القطري أن هناك اتفاقا عربيا يصدر في البيان الخاص بالسودان، ويشير إلى تكثيف زيارات رؤساء الدول إلى السودان. وذكر أن رؤساء كثيرين يلتزمون بالذهاب إلى السودان في القريب العاجل.

وأكدت قطر عدم دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إلى القمة. وبحسب تصريح لرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في مؤتمر صحافي بعيد اختتام الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة.