مخطط إسرائيلي لسكة قطار أسفل «الأقصى»

إسرائيل تصعّد خطوات التهويد في القدس.     غيتي

كشف أمس عن مخطط إسرائيلي لإقامة سكة قطار ومصعد أسفل ساحة البراق في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة . وسعى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إلى طمأنة الاتحاد الأوروبي والأسرة الدولية بشأن الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو التي قال إنها ستواصل عملية السلام مع الفلسطينيين.

وتفصيلا، أعلنت مؤسسة إسلامية لحماية المقدسات أمس أن إسرائيل تقوم بتصعيد خطوات تهويد المسجد الأقصى في القدس . وصرح رئيس الحركة الإسلامية داخل إسرائيل الشيخ رائد صلاح لإذاعة محلية في غزة إن السلطات الإسرائيلية تخطط لإقامة سكة قطار صغير ومصعد للسائحين الأجانب أسفل ساحة البراق في المسجد الأقصى، بعد حصول جهات إسرائيلية على موافقة إقامته في المدينة المقدسة . وأوضح أن المخطط الإسرائيلي الجديد أسفل ساحة البراق يهدف إلى تغيير معالم القدس بالكامل. وأن الاحتلال بدأ يشرع كل خطواته المتوحشة التي تهدف إلى تهويد مدينة القدس والضفة الغربية، والعمل على تنفيذ سياسة الترحيل في الداخل الفلسطيني. وأكد صلاح أن الاحتلال يسابق الزمن، ويحاول أن يفرض سياسته على أرض الواقع بكل ثمن، قبل أن تظهر متغيرات عالمية أو إقليمية قد تمنع تنفيذ هذه السياسات في المستقبل.

وفي موضوع آخر، قال شيمون بيريز عشية زيارته إلى تشيكيا التي تترأس حاليا الاتحاد الأوروبي أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ملزمة بقرارات الحكومة السابقة، وستكون هناك استمرارية وتواصل للمفاوضات من أجل عملية السلام. ومع اقتراب هذا الاستحقاق، وجه الاتحاد الأوروبي الجمعة تحذيرا إلى نتنياهو لحضه على القبول بمبدأ قيام «دولتين لشعبين»، أي إقامة دولة فلسطينية، وإلا فقد هدد بأنه «سيستخلص العبر». وذكرت مصادر مقربة من رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو أنه رفض مطالب شريكيه في الحكومة الائتلافية المقبلة بوضع بند في اتفاقيه معهما ينص على استبعاد حل الدولتين. ونقلت عن المصادر صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس أنه ليس هناك اختلاف جوهري بين نتنياهو والمجتمع الدولي في هذا الشأن. وأنه على الرغم من أن نتنياهو لم يتلفظ بعبارة «دولتين لشعبين»، إلا أنه أكد أنه لا يرغب في أن يحكم فلسطيني واحد، على الرغم من أنه لا يريد أن يتمتع الفلسطينيون بسلطات قد تهدد إسرائيل. وفي القاهرة، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن مصر تنظر بتشاؤم إلى تشكيل حكومة يترأسها زعيم اليمين بنيامين نتنياهو في إسرائيل. وقال «لم نسمع من الأطراف الذين سينضمون إلى الحكومة الجديدة أي تعهد مشجع، وتشكيل هذه الحكومة لا يوحي بالتفاؤل». من جهة أخرى، قال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين أمس إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت قبل يومين 208 فلسطينيين من الضفة بدعوى إقامتهم في إسرائيل من دون تصاريح. واستنكر في بيان صحافي هذه الاعتقالات، مهددا باللجوء إلى اتحادات عمالية عربية وعالمية صديقة لاتخاذ إجراءات تصعيدية وحازمة ضد إسرائيل، استنادا إلى اتفاقيات جنيف الرابعة ومنظـمات حقوق الإنسان.

وأعلن مصدر فلسطيني مسؤول أن فصائل المقاومة الفلسطينية المقيمة في دمشق رفضت مقترح حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بأن تشترك الفصائلفي قيادة جماعية، إلى حين انتخاب مجلس وطني جديد في يناير 2010 لأن هذا المقترح يلغي عمليا اللجنة التنفيذية ومنظمة التحرير الفلسطينية، الجهة الوحيدة المعترف بها دوليا كممثلة لكل أطياف الشعب الفلسـطيني في العالم.

تويتر