إيرانيون يساعدون كوريا الشمالية على إطلاق صاروخ

اليابان استعدّت لإسقاط حطام الصاروخ الكوري في حال فشل إقلاعه.    غيتي

ذكرت صحيفة يابانية أمس أن خبراء إيرانيين موجودون حالياً في كوريا الشمالية لمساعدتها في إطلاق ما تقول بيونغ يانغ إنه «قمر اصطناعي» بواسطة صاروخ طويل المدى، فيما قالت واشنطن إن إطلاق الدولة الشيوعية لصاروخها أصبح وشيكاً، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تسقطه.

وتفصيلاً، نقلت صحيفة «سانكاي شيمبون» عن مصادر لم تسمها أن 15 خبيراً في تكنولوجيا الصواريخ وصلوا إلى كوريا الشمالية مطلع مارس الجاري.

وبحسب الصحيفة، فإن الوفد نقل رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ ايل يؤكد أهمية التعاون في مجال الفضاء.

ووضعت إيران في الثاني من فبراير الماضي أول قمر اصطناعي في مدار الأرض استعانت بصاروخ «سفير-2» لإطلاقه، معززة الشكوك الغربية بقدرة إيران على استخدام هذه التكنولوجيا لتطوير برنامجها البالستي.

وأعلنت كوريا الشمالية أنها ستضع في مدار الأرض قمراً اصطناعياً للاتصالات بين الرابع والثامن من إبريل المقبل، بمساعدة أجهزة دفع ستتلف في المرحلة الأولى فوق بحر اليابان، ليس بعيداً عن مقاطعة اكيتا (شمال اليابان). وستجري المرحلة الثانية في المحيط الأطلسي بين اليابان وهاواي.

وتشتبه الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بأن نظام كوريا الشمالية يريد الاستمرار في تجربة صاروخ بعيد المدى، (تاوبودونغ-2) الذي يستطيع نظرياً بلوغ الاسكا.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مصدر حكومي كوري جنوبي قوله إن أقمار تجسس اصطناعية التقطت صوراً تظهر رأس الصاروخ في موقع الإطلاق في موسودان ري (شرق ). ولكن، من المستحيل تاكيد ما إذا كان قمراً اصطناعياً أو رأس صاروخ، بحسب المصدر نفسه.

وتوقعت أجهزة رصد الطقس في كوريا الجنوبية في الرابع من إبريل مناخاً مثلجاً أو ماطراً وسماء غائمة في الخامس من ربريل، وهي ظروف غير مواتية لإطلاق صاروخ.

وصرح وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس إنه يبدو أن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخها أصبح وشيكاً، إلا أن الولايات المتحدة لن تسقطه.

وفي حديث لشبكة «فوكس نيوز صنداي»، ناقض غيتس الأميرال تيموثي كينتغ رئيس القيادة الأميركية في منطقة المحيط الهادي الذي قال إن الجيش مستعد لإسقاط الصاروخ في حال صدر له أمر بذلك.

وقال غيتس «أعتقد أنه إذا كان صاروخاً متوجهاً إلى هاواي.. ربما نفكر في الأمر. لا أعتقد أن لدينا أية خطط للقيام بذلك في هذه المرحلة».

ورداً على سؤال حول ما إذا كان الإطلاق سيتم، قال غيتس «أعتقد أنه سيتم، ولسنا مستعدين لفعل أي شيء حيال ذلك».

وذكر مصدر حكومي ياباني أن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق صاروخ بالستي ثانٍ متوسط المدى، بشكل منفصل عن الصاروخ بعيد المدى الناقل للقمر الاصطناعي.

ونقلت صحيفة سانكي اليومية عن المصدر الذي لم تسمّه قوله إن بيونغ يانغ ستطلق الصاروخ الثاني بعد فترة قصيرة فقط من إطلاق الصاروخ الأول.

وكانت اليابان أرسلت أول من أمس مدمرتين إلى بحر اليابان وثالثة إلى المحيط الهادي، استعداداً لإسقاط حطام الصاروخ الكوري الشمالي في حال فشلت عملية إقلاعه.

وأوضح مسؤول دفاعي ياباني أن بلاده أرسلت مدمرتين مزودتين بصواريخ إيجيس مع صواريخ اعتراضية من طراز (ستاندرد3) إلى بحر اليابان بين شبه الجزيرة الكورية والأرخبيل الياباني. وأضاف أن سفينة دفاع ثالثة مزودة بصواريخ إيجيس غادرت قاعدة أخرى، متوجهة إلى المحيط الهادي، حيث من المتوقع أن يسقط الصاروخ.

وذكر مسؤول عسكري في كوريا الجنوبية مشترطًا عدم كشف اسمه أن بلاده أرسلت كذلك مدمرة مزودة بنظام إيجيس إلى الساحل الشرقي لمراقبة عملية الإطلاق، في حين سترسل الولايات المتحدة سفينتين حربيتين اليوم.

تويتر