أوباما يريد إعادة المنظمات غير الحكومية التي أبعدت من دارفور
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما،أمس، انه يأمل في إيجاد وسيلة لاعادة المنظمات غير الحكومية التي أبعدت من دارفور، وذلك في ختام لقاء مع المبعوث الأميركي الجديد اإلى السودان سكوت غراتيون.
وقال أوباما "اننا نواجه أزمة ناجمة عن قرار الحكومة السودانية إبعاد منظمات غير حكومية ... ومن الضروري أن نجد الوسيلة لاعادة هذه المنظمات غير الحكومية إلى دارفور، وحمل الخرطوم على التراجع عن هذا القرار وإيجاد الوسيلة التي تمكننا من تجنب حصول أزمة إنسانية كبيرة" هناك.
وأضاف الرئيس الأميركي،الذي إلتقى سكوت غراتيون "ليؤكد أهمية" دور الجنرال السابق في نظره، انه يرسله إلى السودان مزوداً "بكل ثقته" وأن غراتيون سيسلمه تقريراً "في أسرع وقت" عما رآه هناك. لكنه لم يحدد موعد زيارة المبعوث الخاص.
وفي الخرطوم، أشار مسؤول محلي ان غراتيون سيصل هذا الأسبوع وقد يلتقي الرئيس.. وقد أبعدت الخرطوم ثلاث عشرة منظمة دولية غير حكومية رداً على إصدار المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من مارس الجاري مذكرة توقيف ضد الرئيس السوداني، المتهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
وشدد أوباما على ان سكوت غراتيون سيحرص على إحياء إتفاق السلام الشامل في 2005 بين الشمال وجنوب السودان، والتأكد من تطبيقه والتشجيع على إجراء "مناقشات بين المتمردين وحكومة الخرطوم التي يمكن أن تساعد على إيجاد حل للوضع في دارفور".
من جهته، اعرب تحالف "سايف دارفور" ،الذي يضم عشرات المنظمات، عن تفاؤله بعد هذا اللقاء بعزم الإدارة الأميركية على إعادة السلام إلى السودان. ويأمل التحالف في أن "يتوجه غراتيون قريباً إلى العواصم الأساسية ليطلب مباشرةً من قادتها دعم الجهود المتعددة الاطراف لاقناع -وإذا إقتضت الضرورة إرغام- نظام البشير إعادة فتح ممر إنساني وإحراز تقدم حقيقي للتوصل إلى السلام في دارفور"، كما قال رئيس التحالف جيري فاولر في بيان.
وأضاف أن "حوالى 1.1 مليون مدني سيحتاجون قريباً إلى المواد الغذائية، وحوالى مليون سيحتاجون قريباً إلى مياه الشرب و1.5 مليون سيحرمون من العناية الصحية"، بسبب إبعاد المنظمات غير الحكومية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news