مبعوث أوباما يسعى إلى إقناع البشير بإعادة منظمات إغاثة

البشير يتمسك بقرار طرد منظمات الإغاثة. رويترز

يتوجه المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان سكوت غراتيون إلى الخرطوم، وسيحاول إقناع الرئيس السوداني عمر البشير بالعودة عن قراره طرد 13 منظمة إغاثة دولية غير حكومية من إقليم دارفور. وأكدت الأمم المتحد أنها لا تستطيع القيام بدور تلك المنظمات .

وقال غراتيون ان الإدارة الأميركية الجديدة ستجري اتصالات مع دول، مثل مصر والسعودية وقطر والصين وجنوب افريقيا ونيجيريا وأوغندا، للضغط على البشير ليتراجع عن قراره.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، غوردن دوغيد، إن غراتيون سيزور الخرطوم وإقليم دارفور الذي يشهد صراعا أهليا منذ ست سنوات، وجوبا كبرى مدن جنوب السودان، وأبيي (وسط) المدينة النفطية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، قبل أن يعود إلى الخرطوم لعقد لقاءات مع مسؤولين في الحكومة.

وتخشى الحكومة الأميركية انهيار اتفاق السلام الذي تم توقيعه في 2005 بين الشمال والجنوب، وأنهى حربا طالت على مدى 21 عاما، وأسفرت عن أكثر من مليون ونصف المليون قتيل . وتخشى حصول كارثة إنسانية في دارفور جراء طرد الخرطوم أبرز منظمات الإغاثة العاملة في الإقليم المنكوب.

وأوضح دوغيد أن القضية الأولى في جولة الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي سكوت غراتيون ستكون مصير شعب دارفور. ولم يوضح ما إذا كان غراتيون سيلتقي الرئيس البشير، أو ما إذا كانت السفارة الأميركية في الخرطوم طلبت منه عقد هكذا لقاء. وقال أن غراتيون «سيلتقي عددا كبيرا من الأشخاص، خصوصا القادرين على أخذ قرارات سياسية تسمح بإعادة السودان إلى طريق السلام».

واضاف «علينا أن نعمل وفق آلية تسمح للمنظمات غير الحكومية بالعودة إلى السودان، وتسمح للمساعدات الإنسانية بالوصول من دون عوائق».

وصرح رئيس تحالف «أنقذوا دارفور» جيري فولر الذي حضر اجتماعا بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وغراتيون وبرلمانيين بشأن الإقليم السوداني إن التزام الرئيس الأميركي بدارفور طمأنه. وقال «نعتقد أن تعيينه المبعوث الخاص خطوة جيدة، خصوصا تعيين شخص مقرب من الرئيس يتمتع بثقته».

وعبر عن أمله في أن تلجأ إدارة أوباما إلى حكومات مصر والسعودية وقطر وجنوب إفريقيا ونيجيريا وأوغندا لإقناع البشير بتغيير رأيه. وأضاف إن الضغط الدبلوماسي سيكون جيدا فعلا، وإن كل هذه الدول أصدرت إشارات علنية داعمة للسودان.

ويرى مسؤولون أميركيون إن مهمة غراتيون ستسهم في مراجعة إدارة أوباما لسياستها حيال السودان، لكنهم أوضحوا إنهم لا يعرفون حجم ما سيسمح له به في الخرطوم.

في سياق متصل، أعلنت رئيسة الدائرة اللوجستية في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، سوزانا مالكورا، إن قوة حفظ السلام في دارفور (مينود) تضطلع بدور محدد، على إثر إبعاد منظمات إغاثة ، لكنها لا تستطيع أن تحل محل المنظمات الإنسانية.

وأوضحت أن لقوة حفظ السلام في دارفور «دورا محددا، لأنها منتشرة ميدانيا، فهي تضطلع بدور حماية الناس، لكندورها لا يقضي بأن تحل محل المنظمات غير الحكومية».

تويتر