خطــأ لغـوي يعكـر صـفـو ضيافة سـارة براون لنساء «مجموعة الـ20»

رافقت زوجات زعماء «مجموعة العشرين» أزواجهن في لندن إلى الاجتماع اختتمت أمس حاليا بدعوة من السيدة البريطانية الأولى، سارة براون، لحضور بعض الفعاليات وحفل استقبال في قصر باكنجهام. وبذلت براون جهدا كبيرا لإخراج المناسبة بأفضل شكل، لكنها ارتكبت أخطاء أصبحت حديث الأوساط النسائية والدبلوماسية.

وغابت عن الاجتماع النسائي الفريد السيدة الفرنسية الأولى، كارلا ساركوزي، مفضلة أن تلتقي بالسيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما في ستراسبورغ، فيما يبدو من منطلق كراهيتها للندن.

وكانت من الضيفات البارزات، زوجة الرئيس الروسي، وراعية الموضة الروسية وسيدة المجتمع، سافيتلانا مديفديف، التي رافقته في رحلة حياته منذ كان عمرها 14 عاما.

ولا تقتصر الدعوة على الجنس اللطيف، فقد شملت أيضا زوجي اثنتين من الزعيمات العالميات المشاركات في القمة هما: البروفيسور في الفيزياء جواكيم ساور زوج المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وهو الرجل الذي نادرا ما يظهر في العلن . وأيضا نسيتور كرشنر الذي لا يمثل فقط زوج الرئيسة الأرجنتينية، فيرنانديز دي كرشنر، وإنما أيضا سلفها في رئاسة بلدهما .

وأوحت براون أنها تعلب دور جليسة «سيدات»، على غرار جليسة الأطفال، حيث إنها من خلال دعوتها للسيدات الأول عملت بطريقة غير مباشرة على إبعادهن عن أعين المصورين المتطفلين الذين يتبعونهن خلال جولاتهن التسوقية في بوند ستريت. وبدلا عن ذلك، وفرت لهن أماكن أخرى للهو البريء، إضافة إلى وجبة فاخرة على يد أشهر الطباخين البريطانيين، جيمي اوليفر، واستقبال على شرف الملكة البريطانية. ولعبت السيدة براون دور موظفة المساعدات الخيرية، والمضيفة الاجتماعية لأهم شريكات لأهم رجال في العالم.

على الرغم من هذا، اندهش عديدون من المستوى الضحل من اللغة الذي ظهرت عليه السيدة البريطانية الأولى، وهو ما يتضح من الخطاب الذي بعثته للسيدات الأول . فقد أثارت رقعة الدعوة التي أرسلتها في العاشر من الشهر الماضي استهجانا في الدوائر الدبلوماسية، ورأت في ركاكة اللغة والأخطاء النحوية في الدعوة أمرا لا يليق بسيدة أولى لدولة مرموقة كبريطانيا، وجاء في الدعوة على لسانها «أعلم أن زوجي غوردون كتب أخيراً فيما يتعلق بقمة (الزعيم) التالية، والتي ستنعقد في لندن في الثاني من إبريل ،2009 وسيسبق هذه القمة أمسية استقبال من صاحبة الجلالة الملكة في قصر باكنجهام وحفل عشاء للزعماء الذين يحضرون القمة».

ويرى دبلوماسي، ساءه سوء استخدامها لكلمة (زعيم) بدلا عن زعماء، أن السيدة براون كان من المفترض أن تتخذ كل الحيطة والحذر في هذا الخصوص، ويتساءل «كيف كان ذلك، وهي الموظفة السابقة في العلاقات العامة، يا إلهي، لا أصدق أنها لم تقرأ خطابها مرة أخرى قبل إرساله!». ويتعجب الدبلوماسيون من تركيزها على دقائق تفاصيل الزيارة في رسالة قصيرة بهذا الشكل .
عن «ذي تايمز»

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news