ابنة بايدن تسبب حرجاً للبيت الأبيض
أصاب الفزع البيت الأبيض الأسبوع الماضي إثر ادعاءات بأن ابنة نائب الرئيس الأميركي جون بايدن تستنشق المخدرات، كما صورها فيلم فيديو يعكس فيما يبدو اشيلي بايدن ابنة ال 27 عاما، وهي تستنشق مسحوقا من البودرة البيضاء خلال حفل في منزلها في دليوار. ويجيء الفيلم بعد أيام من إعلان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون خلال رحلة لها إلى المكسيك بأن الولايات المتحدة تشارك المكسيك المسؤولية في حرب المخدرات العنيفة التي يدور رحاها في المكسيك.
وسيحرج الفيلم بايدن الذي لا يتناول المسكرات أبدا، والمتحدث المفوه في الحرب المناهضة للمخدرات، وهو الذي ابتكر عبارة «قياصرة المخدرات» في أثناء حملاته القوية المناهضة للمخدرات في العام .1982 وليس من المتوقع أن ينال الفيديو من مكانته بالقرب من الرئيس الأميركي باراك أوباما، إذ أقر أوباما من قبل أنه استخدم الماريغوانا والكوكايين مرة في شبابه، وليس الهيروين. ويظهر الفيلم امرأة تشبه ابنة بايدن وهي تتفل شريطاً أحمر من فمها، ثم تنحني على طاولة وتدخل أنبوبا في أنفها لتستنشق خطاً من البودرة البيضاء. وبعد ذلك، تقف المرأة وتبدأ في التحدث مع أناس آخرين في الغرفة، ويقف خلفها رجل تم تحديده بأنه صديقها. وتتبعها الكاميرا التي يبدو أنها غير مخفية عبر الغرفة، وأحيانر تتفوه بألفاظ نابية.
وعلى الرغم من أن الحوار غير واضح، فإن ممثلي الجهة البائعة للشريط يؤكدون أن المرأة تتحدث مرارا وتكرارا عن المخدرات. ويقول أحدهم «في اللقطة، اشتكت من أن الجرعة لم تكن كافية، كما أنها تحدثت عن والدها». وتزعم جهات أن البائع كان يطمح إلى أن يبيع الفيديو لوسائل الإعلام بمبلغ 1.3 مليون دولار، قبل أن يخفضه إلى 400 ألف دولار، وحدد موقع السعر بـ 250 ألف دولار، ويبدو أن هذا الفيديو قد تم تصويره هذا العام.
وإذا كانت الادعاءات صحيحة، لن تكون الآنسة بايدن أول شخص يسبب حرجا للبيت الأبيض بتناوله للمخدرات أو الكحول، فقد أدمنت بيتي زوجة الرئيس الأميركي السابق غيرالد فورد الكحول ومسكنات الألم. واعترف سام شقيق الرئيس ليندون جونسون في مذكراته عن ولعه بالمسكرات، وقضى روغر شقيق الرئيس بيل كلينتون عاما في السجن بسبب الحكم عليه عام 1984 بترويج المخدرات. التوأمتان بوش ابنتا الرئيس جورج بوش استخدمتا بطاقة هوية مزورة لشراء الكحول، على الرغم من أنهما في السن التي لا تسمح لهما بشراء وتناول الكحول. وفي الشهر الماضي، تم اعتقال أخ الرئيس باراك اوباما غير الشقيق في موطنه كينيا لحيازته للمارغوانا.