اعتقال 11 من «الصحوة» والمالكي يتهمها بالتبعية للبعث

جنود عراقيون يجمعون الأسلحة المصادرة من قوات الصحوة في بغداد أمس.    أ.ف.ب

اعتقلت قوات الأمن العراقية 11 من عناصر قوات «الصحوة» في بغداد، بتهمة التورط في نشاطات «إرهابية» بعد أن أصبحت هدفاً للقوات الأمنية، عقب اتهامها باختراق حزب البعث أو تنظيم «القاعدة» لها و«تحولها إلى تنظيم فرع لحزب البعث»، كما قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وتفصيلاً، قال محمد الكرطاني، أحد قادة «الصحوة» في حي الدورة (جنوب غرب) لـ«فرانس برس» أمس، إن «قوات الأمن العراقية اعتقلت خلال الأيام الماضية 10 من عناصر صحوة الدورة، بينهم عدد من القادة، بتهمة الإرهاب». وأوضح أن من المعتقلين زياد صبحي مسؤول صحوة منطقة الزهور، وباسم محمد مسؤول منطقة المعلمين، وشاكر عبدالله مسؤول صحوة الاسكان، والشيخ علي مسؤول هور رجب، وعميد رشيد مسؤول الجزيرة، وجميعها في حي الدورة.

وأشار إلى أن أحدهم كان عميداً في الجيش السابق . وأكد اعتقال خمسة من عناصر الصحوة في سوق الآشوريين في الدورة. وأضاف إن «تهمة الإرهاب وجهت إلى المعتقلين». وقال «نحن قلقون جداً حيال مستقبل الصحوات، ولا نعرف أين نتجه، لأن الدولة والقوات الأميركية يطاردوننا و(القاعدة) تستهدفنا».

ويناهز عدد عناصر قوات الصحوة في حي الدورة، المعقل السابق للمتطرفين وتنظيم «القاعدة»، 2450 مسلحاً.

وفي الغزالية (غرب)، صرح قائد صحوة المنطقة، المقدم شجاع الأعظمي، إن قوات الأمن اعتقلت الأسبوع الماضي المقدم رعد علي، وضابطاً آخر برتبة ملازم أول، لكنها أطلقت سراح علي أول من أمس. وأشار إلى «وجود تعاون بين قوات الصحوة وقوات الأمن العراقية، والأوضاع الأمنية مستقرة تماماً». ويبلغ عديد عناصر الصحوة في الغزالية 220 مسلحاً، وفقاً للمصدر.

وقال علي «اعتقلت الأسبوع الماضي بتهم الإرهاب والقتل والخطف وزرع عبوات ناسفة، وتبين خلال التحقيق أن المعلومات غير صحيحة».

وأضاف « قدمها شخص مطلوب أصلاً، وتفهم القاضي الأمر، وأطلق سراحي على الفور». وأوضح أن الملازم أول لايزال قيد التحقيق بالتهمة نفسها.

واندلعت اشتباكات في منطقة الفضل، وسط بغداد، السبت الماضي بعد أن اعتقلت قوة عراقية خاصة قائد صحوة المنطقة عادل المشهداني، بتهم «القتل والخطف والابتزاز». وسلم عناصر الصحوة هناك أسلحتهم.

 
الصدر يدعو إلى تظاهرة مليونية الخميس

دعا التيار الصدري، بزعامة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر أمس، إلى تظاهرة «مليونية» الخميس المقبل، بمناسبة الذكرى السادسة لاحتلال العراق، للمطالبة بخروج قوات الاحتلال. وقال الشيخ جاسم المطيري، خطيب صلاة الجمعة في مدينة الصدر، معقل التيار الصدري «لا تنسوا أننا على موعد مع التظاهرة المليونية الحاشدة، يجب أن تحضروا الخميس إلى ساحة الفردوس» وسط بغداد. وطالب المطيري العراقيين عموماً وأبناء التيار خصوصاً، بـ«التنديد بالاحتلال».
وحذر رئيس الوزراء نوري المالكي في مقابلة مع قناة «العراقية» الرسمية قوات الصحوة، قائلاً إن ما حدث في حي الفضل «رسالة لكل الذين يسلكون الطريق الذي سلكته العصابة» في إشارة إلى المشهداني ونحو 10 من «الصحوة» هناك. وأضاف أن «ما حصل في حي الفضل ليس صحوة، إنما هو تنظيم فرعي لحزب البعث». غير أن وكيل وزارة الداخلية أحمد الخفاجي ذكر أن قوات الصحوات موجودة في الساحة الآن وتقوم بواجبات وأعمال كبيرة على أحسن ما يكون وحققت نتائج إيجابية. وقال «وقعت بعض المشكلات مع بعض أفراد الصحوات الذين تجاوزوا الدستور والقانون هنا وهناك، لكن الإطار العام للصحوات أنها حققت نتائج إيجابية على الساحة، وأنها تعمل بالاتجاه الصحيح».

وكان لقوات الصحوة اليد الطولى إلى جانب القوات الحكومية، في إسقاط سيطرة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى في أرجاء العراق، وتحقيق تحسن أمني بنسبة 90٪ في مناطق واسعة من البلاد، خصوصاً المضطربة منها.

وأعلنت القوات الأميركية في العراق انتقال مسؤولية «قوات الصحوات»، البالغ عددها نحو 49 ألف شخص، إلى الحكومة العراقية بشكل كامل، وأن الحكومة العراقية وفّرت المبالغ اللازمة لدفع الرواتب لهم.

وعلى الرغم من مخاوف نتيجة اتساع عمليات الاعتقالات وتصفية قيادات الصحوات،لا يزال أفراد الصحوات مرابطين في أماكنهم، ويواصلون أداء واجباتهم .
تويتر