«الأطلسي» يختار راسموسين أميناً عــاماً جديداً

لقطة تذكارية لرؤساء الدول الأعضاء في حلف الأطلسي.

اختار قادة حلف شمال الأطلسي «الناتو» أمس رئيس الوزراء الدنماركي، أندرس فوج راسموسين، أمينا عاماجديدا للحلف، وذلك في ختام قمتهم في مدينة ستراسبورغ الفرنسية بعد جدل وخلافات، خيمت عليها تظاهرات احتجاج اضطرت الشرطة للتدخل والاشتباك مع المناهضين، ما اوقع جرحى وأدى إلى توقيف عدد من المتظاهرين.

وتفصيلاً، أعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي، ياب دي هوب شيفر، في ختام قمة الحلف في ستراسبورغ امس ان رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسين سيعين خلفاً له بعدما تراجعت تركيا عن تحفظاتها على تعيينه. وقال دي هوب شيفر ان الجميع مقتنعون تماما بان اندرس فوغ راسموسين هو الخيار الافضل للحلف، مشيرا الى ان روساء دول وحكومات الحلف الـ28 توصلوا في النهاية الى اتفاق بعد يومين من المحادثات. ونجحت القمة في التوصل إلى اتفاق حول ضرورة صياغة استراتيجية جديدة للحلف وتحديث الاستراتيجية السابقة التي يرجع تاريخها إلى عام 1999 مع إدخال مهام جديدة مثل مكافحة القرصنة البحرية وقراصنة الكمبيوتر. واتفق أطراف القمة في اليوم الاول على ضرورة التعاون مع روسيا، على الرغم من الخلافات الكبيرة معها بسبب الغزو العسكري لجورجيا. واعلنت فرنسا والمانيا انه من غير المقبول ان يفشل الحلف في افغانستان. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «لا يحق لنا الخسارة في افغانستان»، مضيفا «هناك يحسم جزء من حرية العالم». واستطردت المستشارة الالمانية انغيلا مركيل قائلة ان افغانستان هي حقا ساعة الحقيقة بالنسبة لنا، وقال الرئيس الفرنسي ايضا «اننا لسنا ضد الافغان بل نحن معهم والى جانبهم»، داعيا الى «افغنة» قوات الامن في بلد ينتشر فيه نحو 70 الف جندي اجنبي، معظمهم تحت قيادة الحلف الاطلسي.

وكان الرئيس التركي عبدالله غول قد بحث مع نظيره الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسين على هامش قمة الحلف الاطلسي الخلاف على خيار الامين العام الجديد للمنظمة الاطلسية. وتناولت المباحثات بشكل رئيس تعيين راسموسين في منصب الامين العام لحلف شمال الاطلسي.

من جهة اخرى وقعت صدامات عنيفة بين قوات الامن ومتظاهرين مناهضين لقمة الحلف الاطلسي، ما اسفر عن سقوط جرحى امس في ستراسبورغ، واكد متحدث باسم الفريق الطبي للناشطين المناهضين للحلف الاطلسي «كان هناك جرحى» سقطوا ضحايا الغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص المطاطي. وقامت مجموعة من نحو 20 مقنعا بنهب متجر في محطة وقود واحراق مركز للشرطة خاو تماما قرب جسر اوروبا. وبدأ المتظاهرون بنزع اعلام عند مدخل الاراضي الفرنسية وتخريب المبنى بتحطيم كل نوافذه بالرفوش والحجارة. واعلنت السلطات المحلية ان الشرطة اوقفت صباح امس 25 شخصا خلال تدخلها لتفريق المتظاهرين المناهضين لحلف الاطلسي. وفي الوقت ذاته في شيلتغهايم ضاحية المدينة الشمالية عطل نحو 200 متظاهر، بينهم 50 كرديا يطالبون بالافراج عن الزعيم الانفصالي عبدالله اوجلان المعتقل في تركيا، حركة السير في طريق تؤدي الى قصر المؤتمرات حيث القمة.

وخرج نحو 4000 شخص في مدينة كيهل الألمانية في تظاهرة احتجاج ضد قمة حلف شمال الأطلسي، وذكرت المصادر أن نحو 1000 شرطي قاموا بتأمين التظاهرة التي خرجت تحت شعار «نعم للملايين من أجل السلام بدلا من المليارات من أجل الحرب». وأكدت الشرطة أن مسيرة الاحتجاج مرت بسلام دون حوادث عنف كانت متوقعة.

التظاهرات بدأت قبل انعقاد القمة في ستراسبورغ.  إي.بي.إيه

 
«الناتو» مستعد لنشر 5000 جندي إضافي في أفغانستان

أعلن البيت الابيض أمس إثر قمة حلف شمال الاطلسي في ستراسبورغ ان اعضاء الحلف ابدوا استعدادهم لنشر 5000 جندي اضافي في افغانستان.

وقال المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما، روبرت غيتس، للصحافيين ان هؤلاء الجنود الـ5000 بينهم 3000 جندي سينتشرون في فترة الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في 20 اغسطس في افغانستان. وبين هؤلاء الجنود 900 بريطاني و600 الماني و600 اسباني. كما سيرسل الى افغانستان ما بين 1400 و2000 جندي لتشكيل 70 فريقا لتدريب الجيش الافغاني، يتراوح عدد افراد كل فريق ما بين 20 الى 40 مدربا.ستراسبورغ ــ أ.ف.ب

 

 

«جوال» برلوسكوني يشوّش على المراسم 

شوش رئيس الحكومة الايطالي سيلفي برلوسكوني الذي كان يتحدث على هاتفه النقال، صباح امس، على مراسم جمعت رؤساء دول او حكومات حلف شمال الاطلسي على ضفتي نهر الراين. ووصل برلوسكوني الى كيل على الضفة الالمانية للنهر وترجل من سيارة الليموزين وهو مستغرق في اتصال على هاتفه النقال مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان وواصل المحادثة بدلا من التوجه الى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي كانت تنتظره على السجادة الحمراء. وتابعت ميركل عندها التي ارتسمت بسمة صغيرة على شفتيها، استقبال ضيوفها وقررت بدء المراسم من دون انتظار رئيس الحكومة الايطالي. ومن ثم عمد برلوسكوني الى سد احدى اذنيه ليتمكن من متابعة الاتصال الهاتفي بشكل افضل، في حين صدحت موسيقى الفرقة واستمر في التنقل ذهابا وايابا على طول النهر. ولم يسلك برلوسكوني الجسر الا بعد ست دقائق من دون ان يتمكن من اللحاق بمجموعة قادة الدول. وتمكن من اللحاق بهم عندما كانوا يلتقطون الصورة المشتركة الختامية على الضفة الفرنسية. كيهل ــ أ.ف.ب

تويتر