إضراب عام في ذكرى «6 أبريل» بمصر

القصاص: الحكومة تعتقل كل من له صلة بحركة 6 أبريل. الإمارات اليوم

حشدت قوى سياسية مصرية كوادرها أمس، لإعلان إضراب عام ، وتصدرالمشهد قوى المعارضة الحديثة مثل حركتي 6 أبريل وكفاية (الحركة المصرية من أجل التغيير)، وحسمت جماعة الإخوان المسلمين موقفها في اللحظة الأخيرة لمصلحة المشاركة، فيما استعدت قوى الأمن التي استبقت الأحداث واعتقلت ناشطين باستنفار غير مسبوق في العاصمة القاهرة والمحافظات.

وقد دعت قوى سياسية وعمالية وشعبية إعلامية لحركة احتجاج واسعة اليوم، للمطالبة بالتغيير السياسي ورفع سقف الحريات العامة وإلغاء القوانين المقيدة للحريات واطلاق حرية الصحافة والعمل السياسي ويأتي التحرك في ذكرى اندلاع أحداث شبيهة تركزت في مدينة المحلة الكبرى العام الماضي. وكذب نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد حبيب ما نشر حول عدم مشاركة الاخوان في الاضراب، حيث اكد ان الاوضاع التي وصلت اليها البلاد والمتمثلة في الاستبداد والفساد ادت الى رفض عام لسياسات النظام وخلق حالة من الغضب الشديد للطوائف كافة، لذلك قررت الجماعة المشاركة في الاحتجاج.

ودعا حبيب الاحزاب السياسية في مصر الى المشاركة،محذرا افراد جماعة الاخوان المسلمين المشاركين في الاضراب من قيام الاجهزة الامنية كعادتها بخلق فوضى داخل اماكن الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية كوسيلة للقبض على العناصر، بالاضافة الى اتلاف بعض الممتلكات العامة او الخاصة، وطالب المشاركين بضرورة ضبط النفس لأن الجماعة ضد الإضرار بممتلكات الوطن.

كما أكد حبيب ان لأفراد الحركة الحرية في المشاركة بالوسائل التي دعت اليها القوى المنظمة للاضراب، سواء المشاركة في الوقفات الاحتجاجية او الاضراب عن العمل وعدم الخروج من المنزل.

وأكد المعنى نفسه عضو مجلس نقابة الصحافيين والقيادي الإخواني محمد عبدالقدوس وقال ان الجماعة سوف تشارك وإن المرشد العام مهدي عاكف اكد مرارا ان الجماعة مع اي تحرك ضد الاستبداد السياسي.

من جهته، تقدم المعارض والمرشح الرئاسي السابق ايمن نور ببلاغ للنائب العام ضد مسؤولي الأمن بكفر الشيخ، وطالب بالافراج عن نشطاء حركة 6 ابريل الذين اعتقلتهم السلطات منذ يومين وهم سالم عوض ومحمد عواد ونور الدين حمدي وشمس الفخاخري وأحمد عطا الله النديم وكريم سليم وأحمد الغيطي ومدحت شاكر ومحمد السباعي وعمرو ابو العنين ومحمود احمد رزق والعديد من المواطنين، ووجه نور للمسؤولين اتهامات بالاعتداء بالضرب بالعصي والسحل.

في الإطار نفسه، وقع نحو 60 صحافيا مصريا من بينهم رؤساء التحرير وكبار الكتاب على بيان بعنوان «9 مطالب للصحافيين في يوم الغضب الشعبي»، طالبوا فيه بتحسين الأحوال المادية لأبناء المهنة، وتحقيق مزيد من الحرية لأصحاب الأقلام والوطن بأسره، ورفع الظلم الواقع على بعض الصحافيين، ووجهوا دعوةً إلى زملائهم أعضاء الجمعية العمومية بتبني هذه المطالب وإعلانها في السادس من أبريل الذي تقرر أن يكون يومًا للغضب الشعبي، كما دعوا إلى اعتصام يبدأ في الثانية بعد ظهر هذا اليوم للتأكيد على حقوق الصحافيين. ودعا الصحافيون في البيان إلى الإفراج عن الصحافي مجدي أحمد حسين وسجناء الرأي كافة في مصر، كما دعوا إلى عودة الصحف المغلقة وعلى رأسها «الشعب» و«آفاق عربية» و«صوت العرب».

من جهتها، قالت الناشطة في حركة 6 ابريل ندى القصاص ان «الحكومة المصرية اصابها الرعب وتتصرف بارتباك شديد وتقوم بتنفيذ حملة اعتقالات عشوائية تطال كل من له علاقة بالحركة وقد تم اعتقال أربعة من الاسكندرية من أهالي طوسون لمنعهم من الاحتجاج امام مقر أحمد نظيف بالاسكندرية، منهم أحد محامي أهالي طوسون واسمه محمد رمضان، وعائلة بأكملها (الاب والام وطفلتهما) كذلك تم اعتقال 37 من كفر الشيخ، بينهم 18 من شباب 6 ابريل، لاحتجاجهم على اعتقال الطالبتين سارة رزق ومنة الله. وقالت القصاص «أعتقد ان الرد الطبيعي هو المشاركة فى اضراب 6 ابريل للمطالبة بالافراج عن كل هؤلاء والافراج عن مصر من قبضة الاعتقالات التي لا تنتهي».

من جهتها، دعت جماعة «أطباء بلا حقوق» إلى وقفة احتجاجية أمام النقابة العامة بدار الحكمة اليوم الساعة الثانية بعد الظهر، للتأكيد على حق الأطباء فى أجر عادل وكادر خاص يضمن لهم الحياة الكريمة والقدرة على أداء عملهم بشكل مرضٍ لهم وللمجتمع.

تويتر